تنطلق اليوم الثلاثاء، بمدينة جوهانسبرج في جنوب إفريقيا، القمة الخامسة عشرة لـ”بريكس 2023″ بمشاركة قادة الدول الـ 5 الأعضاء في المجموعة وهي روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل، وتستمر حتى الـ 24 من أغسطس الجاري.
بعد بوتين.. لماذا يغيب رئيس وزراء الهند عن قمة 220بريكس؟
ويشارك قادة 4 دول في القمة بصورة شخصية وهم الرئيس الصيني شي جين بينج، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بينما يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو، في حين يرأس الوفد الروسي المشارك في القمة وزير الخارجية سيرجي لافروف.
وأكدت أكثر من 30 دولة أخرى مشاركتها في الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام. وبالإضافة إلى ذلك، وجهت دعوات لـ 67 من الساسة رفيعي المستوى من إفريقيا والجنوب العالمي، وكذلك 20 ممثلا عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية في إفريقيا وغيرها.
ما هي بريكس؟
مجموعة البريكس هي تكتل اقتصادي عالمي، بدأت فكرة تأسيسه في سبتمبر 2006، ويضم 5 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وكلمة “بريكس”BRICS”عبارة عن اختصار بالإنجليزية يجمع الأحرف الأولى بأسماء هذه الدول، وأصبحت بمرور الوقت منتدى مؤسسيا بشكل أعمق، حيث عقدت المجموعة منذ عام 2009 مؤتمرات قمة سنوية مع جدول أعمال موسع بشكل متزايد.
وكان إنشاء بنك التنمية الجديد “إن دي بي” في عام 2014 برأس مال قدره 50 مليار دولار لبدء التشغيل علامةً بارزة أخرى، وذلك لتوفير الاحتياطي الطارئ لمجموعة البريكس، وهي آلية سيولة توفر الدعم للأعضاء الذين يواجهون ضغوطا قصيرة الأجل في ميزان المدفوعات أو عدم استقرار العملة.
أهداف بريكس
يهدف التحالف أن يصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة “مجموعة السبع G7” التى تستحوذ على 60% من الثروة العالمية وفقا لتقارير صحفية.
وتعمل مجموعة بريكس على تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات الاقتصادية والسياسية والأمنية عبر تعزيز الأمن والسلام على مستوى العالم والتعاون، لخلق نظام اقتصادي عالمي ثنائي القطبية لكسر هيمنة الغرب بزعامة أمريكا بحلول عام 2050.
توسع المجموعة
يجتمع تحالف “بريكس” الذي يضم خمسة اقتصادات ناشئة في جنوب إفريقيا ابتداء من اليوم الثلاثاء في قمة من المتوقع أن تركز على توسع المجموعة لتصبح “بريكس بلس” وأن تستوعب العديد من الأعضاء الجدد.
ولا يزال يتعين على الدول الأعضاء الاتفاق على معايير القبول. كما لا يزال من غير الواضح متى سيتم إدراج دول إضافية. ويستمر الاجتماع حتى يوم الخميس المقبل.
والهدف من توسيع المجموعة هو “البحث عن بدائل” لتوازن القوى العالمي الحالي، وفقا لوزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور.
وتمثل دول بريكس مجتمعة 42% من سكان العالم و30% من مساحة اليابسة العالمية و24% من الناتج الاقتصادي العالمي.
طلبات من 15 دولة
يبحث بنك مجموعة “بريكس” الجديد للتنمية NDB طلبات 15 دولة للانضمام إليه، فيما أعلنت رئيسة البنك ديلما روسيف احتمال قبول عضوية 4 أو 5 دول فقط.
وقالت روسيف، في حديث لصحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، إن “بنك التنمية الجديد يدرس طلبات العضوية من حوالي 15 دولة ومن المحتمل أن يوافق على قبول طلبات أربع أو خمس دول”.
ورفضت روسيف، وهي الرئيسة السابقة للبرازيل، الكشف عن الدول التي تتطلع للانضمام إلى البنك، لكنها أشارت إلى أن الأولوية للتنويع الجغرافي للأعضاء.
وأشارت إلى أن بنك التنمية الجديد يحترم الاستقلال السياسي لجميع الدول ولا يضع شروطا سياسية للدول عند منحها القروض، وأضافت: “نحن نرفض الإملاءات والشروط”.
وأوضحت أن البنك يسعى للتميز عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بعدم فرض شروط سياسية عند منحه القروض للدول.
وتقرر تأسيس البنك خلال قمة “بريكس” في ديربان بجنوب إفريقيا عام 2013.
وفي قمة المجموعة سنة 2014 تم توقيع اتفاقية تأسيس البنك في مدينة فورتاليزا البرازيلية.
وافتتح مقر للبنك في موسكو بتاريخ 7 يوليو 2015، حيث يهدف لتمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في البلدان الأعضاء في مجموعة “بريكس”.
وفقا للتقديرات، سيتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لدول “بريكس” 27.6 تريليون دولار، في عام 2023.
جدول أعمال القمة
وكشف سفير جنوب إفريقيا لدى مجموعة “بريكس” أنيل سوكلال، أن المجموعة ستناقش تعميق استخدام العملات المحلية في التجارة بين الدول الأعضاء في قمة بريكس، وهي خطوة تلقى ترحيبا من المؤسسات الاقتصادية العربية.
وأضاف سوكلال، خلال مقابلة بمكتب وكالة “بلومبرج” في جوهانسبرج، أن المحادثات ستركز على قضايا من بينها إنشاء نظام مدفوعات مشترك، إذ من المرجح تشكيل لجنة فنية لبدء النظر في إصدار عملة مشتركة محتملة.
وأوضح أنه لا توجد خطط لمناقشة استبدال الدولار كعملة عالمية بحكم الأمر الواقع، لافتا إلى أن “التداول بالعملات المحلية مطروح على جدول الأعمال”.