أحيت اليابان، اليوم الأحد، الذكرى الـ78 لإلقاء الولايات المتحدة الأمريكية قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما، مما أسفر عن مقتل نحو 140 ألف شخص.
وقضى حوالي 140 ألف شخص في هيروشيما في 6 أغسطس 1945 و74 ألفا آخرون بعد ثلاثة أيام في ناجازاكي حين ألقت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على المدينتين، وبعد أسبوعين، استسلمت اليابان منهية الحرب العالمية الثانية.
تنديد ياباني بالأسلة النووية
ندد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الأحد، بتلويح روسيا بإمكانية استخدام السلاح النووي، في يوم إحياء اليابان الذكرى الـ78 لإلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما.
وقال “كيشيدا”، خلال مراسم في هيروشيما إن “الدمار الذي أحدثته الأسلحة النووية في هيروشيما وناجازاكي لا يمكن أن يتكرّر أبدا”.
وأكد رئيس الوزراء الذي تتحدر عائلته من هيروشيما أن “اليابان، الدولة الوحيدة التي تعرضت لقصف ذري خلال الحرب، ستواصل جهودها من أجل عالم خال من الأسلحة النووية”.
وأدى الهجوم النووي إلى نهاية مفاجئة للحرب في آسيا، إذ استسلمت اليابان للحلفاء في 14 أغسطس 1945.
استخدام السلاح النووي “غير مقبول”
وجاءت تصريحات كيشيدا عقب موقف مماثل للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي أصدر بيانا بمناسبة ذكرى القصف ندد فيه بـ”تلويح بعض الدول مجددا بتهوّر بالتهديد النووي، مهددة باستخدام أداة الإبادة هذه”.
وأكد جوتيريش، في كلمة بهذه المناسبة، أنه “بمواجهة هذه التهديدات، على الأسرة الدولية أن تتكلم بصوت واحد. أي استخدام للسلاح النووي غير مقبول”.
إحياء الذكرى
وخلال مراسم إحياء ذكرى القصف، صلى آلاف الحاضرين وبينهم ناجون وأهالي وأقرباء ضحايا وشخصيات أجنبية قادمة من 111 بلدا في مشاركة قياسية من حيث عدد الدول، من أجل القتلى والجرحى نتيجة القصف ودعوا إلى السلام في العالم.
ماذا حدث عام 1945؟
استسلمت ألمانيا لقوات الحلفاء في مايو عام 1945، لكن الحرب العالمية الثانية استمرت في آسيا، حيث حارب الحلفاء الجيش الياباني.
اعتقدت الولايات المتحدة أن إلقاء قنبلة نووية – بعد أن رفضت طوكيو مهلة سابقة للسلام – من شأنه أن يفرض استسلاما سريعا دون المخاطرة بخسائر أمريكية على الأرض.
هجوم هيروشيما
كان الهجوم على هيروشيما هو المرة الأولى، التي يتم فيها استخدام سلاح نووي خلال الحرب، ففي السادس من أغسطس، أسقطت الولايات المتحدة القنبلة الأولى – التي سميت بـ”الولد الصغير” – على هيروشيما.
ويُعتقد أن ما لا يقل عن 70 ألف شخص لقوا مصرعهم على الفور، في الانفجار الضخم الذي دمر المدينة، كما توفي عشرات الآلاف جراء الإصابات الناجمة عن التسمم الإشعاعي، في الأيام والأسابيع والأشهر التالية، بحسب شبكة “بي بي سي” البريطانية.
عندما لم يأت استسلام فوري من اليابانيين، تم إسقاط قنبلة أخرى، أطلق عليها اسم “Fat Man” أو “الرجل البدين”، بعد ثلاثة أيام على بعد نحو 420 كيلومترا إلى الجنوب فوق مدينة ناجازاكي.
قنبلة غيرت العالم
لقبت القنبلة بـ “الولد الصغير”، ويعتقد أنها تمتلك قوة تفجيرية تبلغ 20 ألف طن من مادة تي إن تي شديدة الانفجار.
قاد الطيار بول تيبيتس، وهو كولونيل يبلغ من العمر 30 عاما من ولاية إلينوي الأمريكية، مهمة إسقاط القنبلة الذرية، وتم تحديد الهدف النهائي قبل أقل من ساعة فقط من إسقاط القنبلة، بحسب “رويترز”.
عند التفجير، كانت درجة الحرارة عند نقطة انفجار القنبلة عدة ملايين درجة.
أدى الانفجار إلى إحداث موجة هائلة أدت إلى تدمير المباني، وقتل وأصيب آلاف الأشخاص على الأرض على الفور.