
في جولة مهمة اليوم بمدينة العاشر من رمضان، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء عددا من المشروعات التنموية والسكنية، وشهد افتتاح أعمال تطوير وتوسعة مصنع قنديل للصلب. كما سلّم عقود وحدات سكنية ضمن المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين” لمنخفضي ومتوسطي الدخل.
رافق رئيس الوزراء خلال جولته الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وحرص رئيس الوزراء على تأكيد عدة حقائق مهمة في مستهل جولته التفقدية، في مقدمتها إيمان الدولة المصرية بضرورة بذل قصارى الجهود الممكنة؛ للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في جميع المجالات. وشدد على أن الحكومة تضع تحسين حياة المواطن المصري على رأس أولوياتها، كما تضع في مخططاتها المستقبلية مواصلة العمل على تحسين سبل العيش وتوفير الخدمات الأساسية بأعلى جودة، مع التركيز على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة في الدولة.
وأوضح أن الدولة ماضية في جهودها لدفع قطاع الصناعة بقوة، انطلاقا من أهميته كأحد القطاعات المهمة التي نعول عليها حاليا لتعزيز النمو الاقتصادي، وذلك من خلال توفير فرص حقيقية واعدة للتوسع في المناطق الصناعية، تنفيذًا لخطة الدولة للنهوض بالصناعة المصرية، التي تركز على إنشاء مصانع جديدة لتلبية أكبر قدر ممكن من احتياجات السوق المحلية، في إطار سياسة توطين الصناعة وتوفير مستلزمات الإنتاج محليًا، وذلك تماشيا مع الأهمية القصوى التي توليها الدولة لملف توطين الصناعة، وتعزيز الإنتاج بجودة عالية وأسعار تنافسية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الخاص، وتسعى لتوفير مناخ عمل مناسب له، بما يعزز قدرته على النمو والتطور وزيادة استثماراته، ولذا فالحكومة تسعى ــ بكل جدية ــ إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وتشجيعه على التوسع في استثماراته وتهيئة الفرص المتاحة.
وشهدت الجولة افتتاح رئيس الوزراء، أعمال تطوير وتوسعات مصنع قنديل للصلب المصنع. وشهد الدكتور مدبولي ومرافقوه افتتاح أكبر مركز خدمي لتقطیع وتشریح الصاج الملون والمجلفن والمسحوب على البارد. وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة أن خط الإنتاج الجديد سیكون قادرا على تغذیة قطاع الأجهزة المنزلية بجميع احتياجاتها.
وتفقد الدكتور مدبولي ومرافقوه المعرض الرئيسي لمنتجات الصلب المدرفل، كما تفقد أعمال تطوير خط درفلة الصلب على البارد، وشاهد في أثناء ذلك ماكينة للدرفلة على البارد، وكيفية ومراحل عملها، ثم قام بعد ذلك بتفقد خط الجلفنة رقم 2، وعقب ذلك توجه لتفقد ورشة تجليخ الصلب المدرفل، التي تستهدف تحسين جودة المنتج من حيث استواء السطح، وتقليل تكلفة الصيانة.
وأثنى رئيس مجلس الوزراء على التوسعات التي قامت بها شركة قنديل للصلب، مؤكدا استمرار دعم الحكومة لأية توسعات جديدة للمصانع، في إطار سياسة الدولة التي تنتهجها بدعم الصناعة المصرية، وتوطين مختلف الصناعات؛ لتقليل فاتورة الاستيراد، وتوفير فرص عمل جديدة.
وعقب ذلك توجه الدكتور مصطفى مدبولي إلى محطة الصرف الصحي الصناعي بالعاشر من رمضان؛ لتفقد سير العمل بالمشروع، واستمع إلى شرح تفصيلي من المهندس علاء عبداللاه مصطفي، رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان، حول نسب الإنجاز بمشروع المحطة، حيث أوضح أن مشروع محطة معالجة الصرف الصناعي الجديدة بمدينة العاشر من رمضان مُصمم بطاقة (١٣٠ ألف م3 / يوم – مدنى)، وطاقة (٦٥ ألف م٣ / يوم – كهروميكانيكا)، بالإضافة إلى مبنى المصافي الجديد، وخطي صرف قطر ١٤٠٠مم للخط.
ووجه رئيس الوزراء في ختام تفقده للمشروع بأهمية تكثيف العمل خلال الفترة المقبلة، للانتهاء من الأعمال المُتبقية بأعلى معايير الجودة وفقا للجداول الزمنية المُحددة.
وخلال جولته التفقدية سلم الدكتور مدبولي عقود وحدات سكنية ضمن المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين” لمنخفضي ومتوسطي الدخل. وأوضح وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أنه يتم تنفيذ المباني الخدمية مع الوحدات السكنية، ليستفيد بها السكان على الفور، مشيرا إلى أن مدينة العاشر من رمضان تشهد إقبالا كبيرا على الحجز والسكن من المواطنين، خاصة أنها تعد المدينة الصناعية الاولى على مستوى الجمهورية.
كما تفقد رئيس الوزراء ومرافقوه نماذج لوحدات سكنية ضمن المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين” لمتوسطي ومنخفضي الدخل. وحرص رئيس الوزراء على تفقد نموذج لوحدة سكنية مساحتها 90 مترًا (إسكان اجتماعي) بمنطقة شرق حي الأندلس بمدينة العاشر من رمضان، ضمن مشروع سكن لكل المصريين (محور منخفض الدخل).
كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولي نموذجًا لإحدى الوحدات السكنية مساحتها 120 مترًا بعمارات محور الإسكان المتوسط بمدينة العاشر من رمضان، وعقب ذلك تفقد نموجًا لأعمال تنسيق الموقع حيث أشاد بجودة الأعمال المُنفذة.