
مع تجدد الحديث عالميًا عن حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تتزايد الحاجة إلى إعادة النظر في آليات الدمج والدعم داخل المؤسسات التعليمية والمجتمعية، وفي وقت تتسع فيه الفجوة بين احتياجات هذه الفئة وما توفره بعض المؤسسات من خدمات، يبرز دور الأسرة والمدرسة باعتبارهما خط الدفاع الأول عن حق كل طفل في التعليم والكرامة والفرص المتكافئة.
وجّهت الخبيرة التربوية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، داليا الحزاوي، رسالة تقدير واعتزاز لكل طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال يمثلون نماذج حقيقية للإرادة والصلابة والقدرة على تجاوز التحديات، كما أثنت على الآباء والأمهات الذين كانوا السند الأول والداعم الأكبر لأبنائهم في رحلة الكفاح اليومية.
وأكدت الحزاوي أن اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة يشكّل فرصة مهمة لغرس قيم التعاطف وتقبّل الآخر وبناء مجتمع يقوم على المحبة والاحترام. وشدّدت على ضرورة توفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة لهؤلاء الأطفال، بما يضمن تلبية احتياجاتهم وتمكينهم من الاندماج، إلى جانب أهمية تدريب وتأهيل المعلمين على طرق التعامل السليمة والإنسانية مع هذه الفئة.
وأضافت الحزاوي أن دور الأسرة لا يقل أهمية عن دور المؤسسات، مشيرة إلى أن العديد من الأطفال من ذوي الهمم أثبتوا قدرتهم على التميز وتحقيق إنجازات لافتة، شرط أن يجدوا من يؤمن بقدراتهم ويمنحهم الدعم الكافي لاكتشاف طاقاتهم الحقيقية.
واختتمت الحزاوي حديثها بالتأكيد على أن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة لا يجب أن يكون موسميًا، بل التزامًا دائمًا تجاه فئة تستحق جميع أشكال الدعم والرعاية.





