في إطار متابعته لانطلاق العام الجامعي الجديد 2026/2025، قام الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، بزيارة جامعة القاهرة الأهلية بمدينة السادس من أكتوبر؛ وذلك للاطمئنان على سير العملية التعليمية.
ورافقه خلال الجولة الدكتور محمد سامي عبدالصادق القائم بأعمال رئيس الجامعة، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، إلى جانب عدد من نواب الجامعة ومستشاري الوزير وقيادات الجامعة ومنسقي البرامج.
بدأت الزيارة بأداء تحية العلم بمشاركة الوزير ورئيس الجامعة وقياداتها والطلاب، ثم أجرى الوزير حوارات ودية مع طلاب الجامعة، مؤكدًا لهم أهمية الاستعداد الجاد لمرحلة جديدة في حياتهم الجامعية، والاعتماد على البحث والفهم، وتنمية مهاراتهم لمواكبة متطلبات سوق العمل.
وخلال الجولة، تفقد الدكتور أيمن عاشور المُدرجات والقاعات الدراسية والمعامل المزودة بأحدث التقنيات التكنولوجية، مشددًا على أهمية انتظام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة منذ اليوم الأول، لضمان توفير بيئة تعليمية محفزة تدعم الإبداع والتميز لدى الطلاب.
كما عقد الوزير مؤتمرًا صحفيًا مع ممثلي وسائل الإعلام للإجابة عن استفساراتهم حول استعدادات الجامعات للعام الدراسي، ثم اجتمع بمجلس جامعة القاهرة الأهلية، حيث أكد ضرورة تواجد القيادات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس بشكل مستمر منذ بداية الدراسة، وتنظيم جولات تعريفية للطلاب للتعرف على البرامج الأكاديمية ونظم الدراسة.
وأشاد الوزير بالدعم الكبير الذي وفرته القيادة السياسية لإنشاء الجامعات الأهلية وتزويدها بأحدث الأجهزة والبنية التحتية المعلوماتية، لتواكب الجامعات الدولية المرموقة. وأكد أن هذه الجامعات تقدم برامج دراسية متطورة تلبي احتياجات سوق العمل، إلى جانب انضمامها إلى تحالفات إقليمية وأكاديمية وصناعية ضمن المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”، وبما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار الوزير إلى أن العلاقة بين الجامعات الحكومية والأهلية تقوم على التعاون والتكامل، موجهًا بضرورة الحرص على تقديم تجربة تعليمية حديثة ومتميزة. كما دعا الطلاب للاستفادة من المبادرات والفرص التدريبية، وفي مقدمتها مبادرة “كن مستعدًا” في نسختها الثانية تحت شعار “مليون مبتكر مؤهل”، والتي تهدف إلى دعم الطلاب بمهارات تؤهلهم لسوق العمل.
وأكد الدكتور عاشور أن الدولة تسعى لأن تكون مصر منصة تعليمية جاذبة للطلاب من المنطقة العربية وإفريقيا والشرق الأوسط، مشددًا على أهمية تدويل التعليم العالي وتنوع البرامج المقدمة باللغات المختلفة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد سامي عبدالصادق أن الجامعة تسعى لتعزيز الشراكات الأكاديمية والبحثية، وتشجيع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على الابتكار والإبداع، مع توفير بيئة تعليمية حديثة تُسهم في إعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل.
كما أشار إلى أن الجامعة تضم 14 كلية تشمل الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والهندسة، والحاسبات والذكاء الاصطناعي، وغيرها من التخصصات، وتطرح برامج دراسية تواكب التطورات العالمية.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور ماهر مصباح أن الجامعات الأهلية تم تجهيزها بأحدث المعامل وورش العمل، وتعتمد على نظم تعليمية حديثة، مشيدًا بالإقبال الكبير من الطلاب عليها بما يعكس ثقة المجتمع بها.
كما أوضح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الجامعات الأهلية ارتفع إلى 32 جامعة بعد إنشاء 12 جامعة جديدة هذا العام، لافتًا إلى أنها جامعات من الجيل الرابع، تقدم برامج بينية متطورة، وغير هادفة للربح حيث يُعاد استثمار مواردها في تطوير العملية التعليمية.
وعلى هامش الجولة، تفقد الوزير عددًا من المراكز والخدمات الطلابية بالجامعة، منها المركز الجامعي للتطوير المهني، ومركز اللغات الأجنبية، والمكتب الأخضر، ونادي بونيسكو للتنمية المستدامة. كما افتتح معرض الأنشطة والمبادرات الطلابية بالحرم الجامعي، الذي تضمن أعمالًا فنية ويدوية وعروضًا موسيقية وطنية قدمها الطلاب.
