تستنفر فيتنام كافة مواردها، اليوم الأحد، لمواجهة الإعصار المداري القوي “بوالوي”، الذي يتقدم بسرعة فائقة نحو السواحل الوسطى للبلاد.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفيتنامية أن يصل الإعصار إلى اليابسة بين مقاطعتي “كوانج تري، ونجي آن” بحلول مساء اليوم، مصحوباً برياح مستمرة تبلغ سرعتها 133 كيلومتراً في الساعة.
وقد بدأت تداعيات الإعصار تظهر بوضوح بالفعل في مدن مثل “هيو وكوانج تري”، حيث غمرت المياه الشوارع المنخفضة واقتلعت الرياح أسقف بعض المباني.
وشهدت “كوانج تري” حوادث مأساوية، إذ تعرضت سفينتا صيد للعاصفة، مما أدى إلى غرق إحداهما وجرف الأخرى.
في إطار الاستجابة الحكومية، ترأس نائب رئيس الوزراء، “تران هونج ها”، اجتماعاً عاجلاً للجنة التوجيهية الميدانية، وتفقد شخصياً الاستعدادات في ميناء “تشيين ثانج” في مقاطعة “نجي آن”، التي تقع على المسار المتوقع للإعصار.
وأفاد “لي هونج فينه”، رئيس اللجنة الشعبية لمقاطعة “نجي آن”، بأن تركيز السلطات ينصب على إجلاء السكان من مناطق الفيضانات والانهيارات الأرضية، مع تنفيذ حملات توعية مشددة استناداً إلى الدروس المستفادة من الإعصار السابق، وقد تم إجلاء 182 أسرة حتى الآن، وفقاً لخطة تهدف إلى نقل السكان تدريجياً بالتزامن مع حركة العاصفة.
كما أكد “فينه” على الجاهزية البحرية، حيث تمكنت المقاطعة من إدخال 2,891 قارباً وسفينة إلى مراسٍ آمنة، في حين بقيت أربع سفن فقط خارج نطاق تأثير العاصفة في بحر مدينة “هو تشي منه”.
وكشفت تقارير المقاطعة عن وضع مقلق للسدود، وقد بدأت السدود الكبيرة، مثل سد “بان فيه”، في تصريف المياه بشكل استباقي لضمان وجود قدرة استيعابية إضافية تحسباً للأمطار الغزيرة المصاحبة للإعصار.
ووجه نائب رئيس الوزراء تحذيراً خاصاً بشأن “مخاطر السيول الجارفة والانهيارات الأرضية في المناطق الجبلية”، وشدد على ضرورة وضع خطط مفصلة لفرق العمل الميدانية لتولي مهام المراقبة والتوجيه الفوري في المواقع الأكثر خطورة.
يذكر أن السلطات حشدت 100% من قوات الجيش والشرطة وحرس الحدود لدعم جهود الإغاثة والطوارئ.
اقرأ أيضا: الحكومة الإيرانية تؤكد أن قضايا الدفاع غير قابلة للمساومة
