أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن “استغرابها الشديد من تواضع ردود الفعل الدولية على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر”، والتي أسفرت عن استشهاد 16 فلسطينيا وإصابة 22 آخرين.
وأكدت الوزارة، في بيان، أن “هذه الردود انعكاس لازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع القانون الدولي وقضايا ومبادئ حقوق الإنسان”، مؤكدةً أن “هذه المجزرة هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأوضح البيان أن “وزارة الخارجية ستواصل العمل مع الجهات الأممية المختلفة بما في ذلك لجنة التحقيق المستمرة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان ورئاسة وأعضاء مجلس الأمن الدولي ورئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة والمحاكم الدولية المختصة بهدف فضح جرائم الاحتلال”.
وطالبت الخارجية الفلسطينية “المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومحاسبة ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيليين”.
فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن “إطلاق صواريخ من غزة باتجاه جنوبي إسرائيل”.
وتجددت الغارات الإسرائيلية والقصف على عدة مناطق في قطاع غزة، فيما أعلن جيش الاحتلال بأنه يستهدف حاليا مطلقي الصواريخ في القطاع، وبدء هجوم واسع على غزة.
في غضون ذلك، أطلق وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تصريحًا مستفزًا قال فيه: “حان وقت الاغتيالات”، فيما أعلن سلاح الجو الإسرائيلي قصف 6 منصات لإطلاق الصواريخ في مناطق متفرقة بغزة.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، غارات جوية على قطاع غزة، في عملية عسكرية أسماها “الدرع والسهم”، في وقت قال الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من اغتيال ثلاثة من القادة العسكريين البارزين لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، في غاراته.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بعدد من الصواريخ، مواقع مختلفة في عدد من مناطق قطاع غزة.
وأفادت وكالة “وفا”، بأن طائرة حربية قصفت بصاروخين موقعا شرق مدينة رفح جنوب القطاع، وآخر شرق مدينة خان يونس، وموقعين غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى إلحاق دمار وخراب فيها وفي منازل المواطنين المجاورة وممتلكاتهم.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أمس، مخلفا حتى الآن 16 شهيدا ونحو 30 جريحا بينهم أطفال ونساء، ودمارا في الشقق السكنية والمنازل والممتلكات.