![](https://alborsagia.news/media/2025/02/476576586_613405998096977_6622906583950341888_n.gif)
بعد مرور 22 يومًا على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاب قواتهم بالكامل من محور نتساريم (يقسم قطاع غزة إلى نصفين شمال وجنوب) وفقا لترتيبات المرحلة الأولى من الاتفاق.
يمتد محور نتساريم على طول حوالي 6.5 كم جنوب مدينة غزة، ويقسّم شمالي القطاع وجنوبه، وتكمن أهميته الاستراتيجية في موقعه الجغرافي، الذي يربط بين شرقي القطاع وغربه.
دمار كبير
وأظهر انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم آثار الدمار الكبير الذي خلفه في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
وتأتي عملية الانسحاب بعد نحو عام و3 أشهر من توغل الفرقة 36 الإسرائيلية بجيش الاحتلال في تلك المنطقة، باتجاه البحر.
ويعتبر شمال القطاع الأكثر تضررًا خلال الحرب الإسرائيلية الدامية التي اشتعلت يوم السابع من أكتوبر 2023. إذ بلغت نسبة الدمار 80%، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
في حين بلغ حجم الركام 42 مليون طن، وقضت الحرب على 60 عامًا من التنمية في القطاع المنكوب.
نهاية تواجد جيش الاحتلال
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن المواقع التي يتم إخلائها بمحور نتساريم تقع شرقي محور صلاح الدين.
وأضافت أن إخلاء نتساريم يعني عدم تواجد جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال القطاع، زاعمة أن المحور كان عنصرًا مهمًا بالنسبة لطموحات المستوطنين الراغبين في العودة والاستيطان شمال القطاع.
فشل أهداف حرب الإبادة
وقالت حركة “حماس” إن الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم هو استكمال لفشل أهداف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.
وأضافت حركة حماس -في بيان- أن عودة النازحين واستمرار تبادل المحتجزين والأسرى والانسحاب من نتساريم دحضت كذبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتحقيق النصر الكامل.
وأكدت أن محاولات الاحتلال بسط سيطرته على قطاع غزة وتقسيمه باءت بالفشل أمام بسالة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.
وأشارت الحركة إلى أن غزة ستبقى أرضا محررة بسواعد أهلها، ومحرمة على الغزاة المحتلين وأي قوة خارجية، بحسب بيانها.
نتنياهو قد يسعى لعرقلة اتفاق غزة
في سياق آخر، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر إسرائيلية قولها إن نتنياهو قد يسعى إلى وضع عراقيل تؤدي إلى انهيار صفقة التبادل مع حركة حماس.
وأضافت المصادر، وفقًا للصحيفة العبرية، أن الفريق الذي يزور الدوحة لن يدفع باتجاه المرحلة الثانية التي لا يريدها نتنياهو، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء أرسل فريق مفاوضات بصلاحيات مقلصة ومن دون القدرة على فعل أي شيء.
من جانبها، هددت حركة حماس بأنها قد لا تكمل الصفقة إذا شعرت أن نتنياهو يسعى إلى عرقلتها ولن يمضي نحو المرحلة الثانية.
وكان نتنياهو قال لقناة فوكس نيوز إن “إسرائيل ستكون قد أخرجت 75% من المحتجزين الأحياء الأسبوع المقبل وستحقق النصر التام على حماس”، وفق وصفه.