
في إطار المساعي المصرية لتعزيز الشراكات الاقتصادية مع كبرى القوى الصناعية، يشارك المكتب الاقتصادي والتجاري بالسفارة المصرية في بكين في فعاليات النسخة الثالثة من معرض الصين الدولي لسلاسل التوريد، والذي يُعقد خلال الفترة من 17 إلى 19 يوليو بمشاركة دولية واسعة من المصنعين والمستثمرين والخبراء المتخصصين في مجالات اللوجستيات والتصنيع وتكنولوجيا الإمداد.
ويمثل الجناح المصري في المعرض منصة معلوماتية متكاملة، تستعرض أبرز الفرص الاستثمارية التي تقدمها مصر في قطاعات استراتيجية واعدة، يأتي في مقدمتها قطاع صناعة السيارات الكهربائية ومكوناتها، والذي يشهد اهتمامًا حكوميًا متصاعدًا كأحد ركائز التحول الصناعي المستدام.
وأكد بيان صادر عن جهاز التمثيل التجاري المصري أن المشاركة في هذه الفعالية تأتي في إطار توجه الدولة نحو جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز التكامل الصناعي مع الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم الصين، لا سيما في مجالات الاقتصاد الأخضر والتصنيع المتقدم والنقل المستدام.
وخلال المعرض، سلط المكتب التجاري الضوء على المزايا التنافسية التي تجعل من مصر وجهة استثمارية جذابة على خريطة الاقتصاد العالمي، وعلى رأسها الموقع الجغرافي الفريد الذي يؤهلها لتكون بوابة للأسواق الإفريقية والعربية والأوروبية، إلى جانب الحوافز الحكومية المتنوعة مثل الإعفاءات الضريبية والتيسيرات الجمركية، فضلاً عن تطور البنية التحتية ووجود مناطق اقتصادية ولوجستية متخصصة، وعلى رأسها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما تم استعراض مجموعة من المشروعات الكبرى والقطاعات ذات الأولوية التي تركز مصر على استقطاب الاستثمارات الصينية إليها، بهدف تعميق التصنيع المحلي، وتوطين التكنولوجيا، وبناء سلاسل قيمة مستدامة تحقق التكامل بين الموارد والإمكانات المحلية والخبرات الدولية.
ويعد معرض الصين الدولي لسلاسل التوريد أحد أبرز المحافل العالمية المتخصصة في مجالات الإمداد والتوريد، حيث يجمع تحت سقف واحد أبرز الفاعلين في الصناعات التحويلية وسلاسل التوريد الحديثة، ما يجعله منصة مثالية لعقد الشراكات وتبادل الرؤى حول مستقبل الصناعة واللوجستيات عالميًا.