يمر لبنان باضطرابات عنيفة، على خلفية سلسلة من الغارات التي نفذها طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات القليلة الماضية، أدت إلى سقوط ما يقارب 500 من الضحايا وإصابة مئات آخرين في عدة مناطق جنوب لبنان.
لبنان يعاني
وخلال الساعات القليلة الماضية، وسعت إسرائيل ضرباتها الجوية في لبنان اليوم، من خلال غارات مكثفة، تزامنت مع إعلان الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو حالة الطوارئ، تحسبًا لرد متوقع من حزب الله.
وشهد جنوب لبنان خلال الساعات القليلة الماضية، غارات جوية إسرائيلية متلاحقة، أسفرت عن سقوط 492 من الضحايا، في أعنف غارات طيران الاحتلال على لبنان منذ 7 أكتوبر الماضي.
تأهب إسرائيلي
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن حكومة الاحتلال رفعت حالة التأهب على مستوى عدد من القطاعات العسكرية، وخصوصًا الدفاعات الجوية، لمواجهة قصف محتمل من لبنان اليوم أو مناطق أخرى في الشرق الأوسط.
وجاءت هذه الغارات بعد أيام قليلة من سلسلة انفجارات متزامنة لعدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية؛ أدت إلى سقوط قتلى وآلاف المصابين، وحدوث أضرار مادية في عدد من الممتلكات وتسببت في حالة من الذعر بين السكان.
مساع أمريكية
وأكد مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة بصدد تقديم “أفكار ملموسة” لاحتواء الأزمة في لبنان، مشددًا على معارضتها فكرة الغزو البري لجنوب لبنان.
وقال المسؤول الأمريكي، لـ “فرانس برس”: “لدينا أفكار ملموسة سنناقشها مع حلفائنا وشركائنا هذا الأسبوع لمحاولة إيجاد سبيل للمضي قدمًا على هذا الصعيد”.
وأضاف أنّ الولايات المتحدة تسعى لإيجاد “مخرج يمنع في المقام الأول مزيدًا من التصعيد في القتال”.
وأعرب عن أمله بأن تتيح المقترحات الأمريكية “خفض التوترات والانتقال إلى عملية دبلوماسية تتيح للمجتمعات على جانبي الحدود، أن تعود بأمان إلى ديارها في المستقبل القريب”.