شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عملية عسكرية في مدينة جنين بالضفة الغربية، وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي.
وشهدت الضفة الغربية المحتلة تصاعدًا في أعمال العنف منذ السابع من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب التي توقفت الأحد في قطاع غزة بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال بدأت بدخول مخيم جنين مع بدء العملية الإسرائيلية فيه، مضيفة أنه تم إطلاق اسم “الجدار الحديدي” على عمليته العسكرية.
عمليات أمنية
وخضع مخيم جنين طوال الشهر الماضي إلى عمليات أمنية نفذتها أجهزة السلطة الفلسطينية بهدف ملاحقة “الخارجين عن القانون” في وقت قالت فيه فصائل المقاومة في المخيم إن الحملة “استهدفت المقاومين”.
واستشهد خلال الحملة الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مخيم جنين ووقعت خلالها اشتباكات مسلحة مع مسلحين فلسطينيين خلال شهر 15 فلسطينيًا هم ستة من أفراد الأمن وثمانية مدنيين ومسلح ميداني واحد.
تفجير الأوضاع في الضفة
تنظر وزارة الخارجية الفلسطينية بخطورة بالغة إلى رفع العقوبات عن المستوطنين الإرهابيين، وقرار وزير جيش الاحتلال بالإفراج عن المعتقلين منهم.
وحذرت الوزارة، في بيان، من محاولات تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، بحثاً عن مبررات لنسخ جرائم الإبادة والتهجير التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، ونقلها إلى الضفة الغربية، تمهيداً لخلق حالة من الفوضى العنيفة، لتسهيل ضمها، وهو ما تجلى في الهجمات الوحشية التي يرتكبها عصابات المستوطنين الارهابية ضد المواطنين، وبلداتهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، وأراضيهم، ومقدساتهم، في كافة المحافظات.
فلسطين تطالب بعقوبات دولية
وحملت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي المسؤولية عن فشله في الايفاء بالتزاماته تجاه شعبنا وتوفير الحماية الدولية له، وطالبت بفرض عقوبات دولية رادعة على دولة الاحتلال، وعناصر الإرهاب اليهودي على طريق تفكيك منظمات المستوطنين الإرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها، ورفع الحماية السياسية والقانونية عنها.
وأكدت أنها تتابع حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي مع الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة، وكذلك مع مكونات المجتمع الدولي والأمم المتحدة لفضح جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف اعتداءاتها وإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين.
فصل مدن الضفة
إلى ذلك، قال المتحدث باسم حركة فتح عبدالفتاح دولة، إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عملية عسكرية بالضفة الغربية، ويضع بوابات حديدية بالضفة لفصل المدن والقرى.
وأضاف في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن الاحتلال يطلق يد المستوطنين لتنفيذ جرائم بالضفة، مؤكدًا أن الاحتلال يعتقل مئات الفلسطينيين يوميا بمدن الضفة
وأعرب المتحدث باسم حركة “فتح”، عن إدانته لتصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو التحريضية ضد المواطنين بالضفة الغربية.