عالم

عملية “الأسد الصاعد” تفتح جبهة جديدة.. وطهران ترد بـ”الوعد الصادق 3″

خبراء: الصراع يحمل طابعًا دينيًا.. وإيران مخترقة أمنيًا منذ سنوات

أطلقت إسرائيل، فجر اليوم، عملية عسكرية واسعة تحت مسمى “الأسد الصاعد”، استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، في تطور خطير يُنذر بتصعيد إقليمي واسع. وردت إيران سريعًا بإعلان عملية “الوعد الصادق 3″، معتبرةً إياها ردًا ميدانيًا على ما وصفته بـ”العدوان الصهيوني المدبّر”.

وفي تعليقه على الأبعاد الدينية للصراع، قال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، إن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهووس باستخدام الرموز التوراتية والأسماء الدينية في عملياته العسكرية، بهدف شحن الرأي العام الإسرائيلي واليمين المتشدد خلفه”. وأضاف أن إطلاق اسم “الأسد الصاعد” يحمل دلالات توراتية مرتبطة بقبيلة يهوذا التي يقال عنها في النصوص إنها “أسدٌ رابضٌ ينهض”.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد مصطفى، المتخصص في الشؤون الإيرانية، أن “إيران دولة دينية بامتياز، ولا يتم أي تحرك عسكري أو أمني إلا بمرجعية عقائدية شيعية”، مضيفًا أن “كل خطوة سياسية أو عسكرية تخضع لمنظور ديني، بدءًا من فتوى المرشد إلى تسميات العمليات كالوعد الصادق، المستلهمة من أدبيات المقاومة وحروب تمهيد ظهور المهدي المنتظر”.

أما على الصعيد الأمني، فقد كشف العميد محمود محيي الدين، الخبير في الشؤون الاستخباراتية، أن “ما جرى داخل إيران الليلة الماضية يثير علامات استفهام كبيرة”، مشيرًا إلى أن “العملية الإسرائيلية جرى التحضير لها منذ أبريل الماضي، وتم إدخال العملاء إلى الداخل الإيراني عبر مناطق كردية حدودية”. وأضاف أن “هناك اتهامات مباشرة من طهران لأطراف كردية بتسهيل التسلل الأمني، كما تم استقبال عناصر العمليات من قبل عملاء إيرانيين متعاونين مع الموساد، مما يشير إلى اختراق أمني عميق”.

وأشار محيي الدين إلى أن “إيران مخترقة أمنيًا منذ سنوات”، وما جرى الليلة الماضية يوضح عمق هذا الاختراق الذي طال مؤسسات عسكرية حساسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *