أصدرت وكالة فيتش تقريرا بعنوان “آفاق الصناعات الدوائية فى مصر حتى عام 2032 “، أكد أن مصر تواصل تعزيز مكانتها كأكبر منتج للأدوية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتمضى قدما نحو تحقيق أهدافها الطموحة لتوطين صناعة الدواء وتعميق التصنيع المحلى للأدوية، كما يتم بذل جهود مكثفة للارتقاء بالصناعة المحلية فى مجال الأدوية الحاصلة على براءات اختراع، وتسعى الحكومة المصرية إلى تطوير مراكز الرعاية الصحية من خلال زيادة استثمارات القطاع الخاص وتسريع عملية الرقمنة فى صناعة الأدوية كجزء من الهدف الأوسع المتمثل فى تحقيق التأمين الصحى الشامل.
ووفقال لتقرير فيتش، نجحت مصر فى تقديم الرعاية الصحية والعلاج لأكثر من 3 ملايين مواطن فى عام 2022 بتكلفة إجمالية قدرها 15.5 مليار جنيه مصرى، كما تمت الإشارة إلى إعلان شركة الأدوية المحلية أليكس فارما فى يناير 2023 زيادة أرباحها بنسبة 19% على أساس سنوى مع وصول إيرادات التشغيل إلى 628.2 مليون جنيه مصرى بزيادة 32% عن العام السابق، وتحتفظ الوكالة بوجهة نظر إيجابية حول نمو سوق الوصفات الطبية فى مصر على المدى المتوسط إلى الطويل، وتعتبر أساسيات السوق داعمة على نطاق واسع نظرا لتزايد عدد السكان.
كذلك سلط مركز المعلومات الضوء على توقعات وكالة فيتش بارتفاع معدلات الإنفاق على العقاقير الطبية فى مصر من 59 مليار جنيه فى عام 2022 إلى 66 مليار جنيه خلال عام 2023 ثم إلى 92.7 مليار جنيه مصرى فى عام 2027، مما يوضح أن السوق ستسجل نموا خلال فترة الخمس سنوات بنسبة 10.1% بالعملة المحلية.
وأضاف التقرير أن قطاع الأدوية الموصوفة طبيا سيشكل 86.9% من إجمالى الإنفاق على الأدوية فى الدولة بحلول عام 2032، وذلك ارتفاعا من 85.3% فى نهاية عام 2022، كما من المتوقع أن تشكل مبيعات الأدوية الموصوفة طبيا 88.4% من مبيعات الأدوية عند 144 مليار جنيه مصرى.
كما تتوقع الوكالة ارتفاع قيمة سوق الأدوية المصرى الحاصل على براءة اختراع من 32.6 مليار جنيه مصرى فى عام 2022 إلى 35.8 مليار جنيه مصرى فى عام 2023 وإلى 46.5 مليار جنيه مصرى فى عام 2027، مما يبشر بنمو السوق وفق معدل نمو سنوى مركب لمدة 5 سنوات يبلغ 8% بالعملة المحلية.