كشفت دراسة طبية بريطانية حديثة عن فعالية العلاج البيولوجي «بنراليزوماب» في السيطرة على الربو الحاد، دون الحاجة إلى جرعات عالية من أدوية «الستيرويدات» المستنشقة، والتي يمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة.
أجريت الدراسة على 208 من مرضى الربو الحاد، في 4 دول، هي بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا. ووجد الباحثون أنّ نحو 90 في المائة من المشاركين لم يعانوا أي تفاقم في أعراض الربو طوال فترة الدراسة التي استمرت 48 أسبوعاً.
كما وجد الباحثون أنّ 92 في المائة من المرضى الذين يستخدمون «بنراليزوماب» يمكنهم تقليل جرعة «الستيرويد» المستنشقة بأمان، في حين يستطيع أكثر من 60 في المائة التوقّف عن استخدامها بالكامل.
ويعتبر الربو الحاد أحد أمراض الجهاز التنفسي الأكثر شيوعاً في العالم، حيث يؤثر في نحو 300 مليون شخص، ويعاني نحو 3 إلى 5 في المائة منهم من الربو الحاد. ويؤدّي ذلك إلى ظهور أعراض يومية، تتمثّل في ضيق التنفس، وضيق الصدر، والسعال، إلى نوبات الربو المتكرّرة التي تتطلّب دخول المستشفى بشكل متواصل.
تُعدّ نتائج الدراسة إيجابية للغاية، حيث تشير إلى أنّ العلاج البيولوجي «بنراليزوماب» يمكن أن يكون خيارًا علاجيًا جديدًا فعالًا للربو الحاد.
ويُعدّ هذا العلاج أقل خطورة من أدوية «الستيرويدات» المستنشقة، والتي يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية، مثل ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري والتهاب المفاصل.
إذا تمّ اعتماد العلاج البيولوجي «بنراليزوماب» من قبل السلطات التنظيمية، فقد يوفر خيارًا علاجيًا جديدًا وآمنًا للمرضى الذين يعانون من الربو الحاد.