انتقد عادل شعبان، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، آليات إدارة موسم الحج 1444 هـ، بمصر، وطريقة الإشراف على الموسم التي أدت لمشكلات عديدة واجهت الحجاج المصريين في الأراضي المقدسة.
وقال شعبان، في تصريحات خاصة، إنه لا يعقل أن تسمح دولة بحجم مصر بسفر 700 ألف معتمر، ونحو 300 ألف تأشيرة سياحية وزيارة للسعودية، وفي نفس العام تقلص عدد الحجاج الرسمي ليصبح 35 ألفا فقط، موضحا أن بعض الشركات اضطرت لشراء باقي حصة مصر التي تنازلت عنها الدولة، بمئات الآلاف من الجنيهات للبرنامج الواحد، متابعا: “إن كان صناع القرار يعلمون ذلك فهي مصيبة، وإن كانوا لا يعلمون فهي مصيبة أكبر وأفدح”.
وأشار شعبان: “نبهت مبكرا لقيام عضو بلجنة تسيير الأعمال بالاجتماع مع مجموعة مصغرة من الشركات تكون مهمتها شرح موقف مغاير للحقيقة بشأن رحلات العمرة، وأنها تجارة يستنزف فيها المواطن، وترويج تلك الشائعات للحصول على موافقات ميسرة بخلق نظام جديد لم نحصد منه سوى تسليم رحلات الحج والعمرة للسماسرة، وهو ما حدث بالفعل، فقد سافر مئات الآلاف للحج بتأشيرات سياحية ليست ضمن الحصة الرسمية، وليست عن طريق البوابة الموحدة المصرية، ما أحدث أزمات عديدة دفع ثمنها الحجاج الرسميين للسياحة، والشركات”.
وأوضح أن جهات عدة منافسة تحاول سحب البساط من شركات السياحة، وذلك بمعاونة قيادات من القطاع نفسه، ولكن الأمر تطور ليضر الحجاج الذين وجدوا خيامهم فارغة لا زرع بها ولا ماء، منوها لتطلعه إلى عقد مؤتمر صحفي يحضره أية قيادة من الغرفة والقطاع ليوضح أمام الجميع الحالة السيئة التي وصلت إليها شركات السياحة في هذا الوقت العصيب.