في مشهد محزن ومؤثر، شيعت أسرة الطالب محمد عمرو الذي لقي مصرعه على يد زميله بطعنة نافذة في القلب، جنازته اليوم من مسجد الكريم بحي الزهور بمحافظة بورسعيد. الأم الثكلى، التي انهارت خلال تشييع جثمان ابنها، لم تتوقف عن ترديد كلمات مؤثرة: “عريس في الجنة يا روح قلب أمك”، فيما أصر زملاؤه وأقاربه على حمل نعشه على أكتافهم من المسجد حتى المقابر، رافضين وضعه في سيارة دفن الموتى.
قرارات سريعة ومسؤولة لمواجهة الإهمال
في استجابة سريعة، أصدر اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، قراراً بعزل عدد من المسؤولين في إدارة التعليم الفني بالمحافظة، كان على رأسهم حنان صبح، المدير العام السابق للتعليم الفني، وأشرف إبراهيم شتيوي، مدير التعليم الصناعي، بالإضافة إلى عادل مستجير، مدير المدرسة الميكانيكية الصناعية التي شهدت الواقعة. جاء ذلك على خلفية الحادث الأليم الذي يكشف عن تراكم إهمال في متابعة الأوضاع داخل المدرسة.
محاولة يائسة لإنقاذ الطالب ومباشرة التحقيقات
وكانت مستشفى الزهور المركزي قد استقبلت الطالب محمد عمر مهران وهو في حالة خطيرة بعد تعرضه لطعنة قاتلة في القلب. حاول الفريق الطبي إنقاذه بكل السبل، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، حيث أصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية أدى إلى توقف عضلة القلب.
وعلى الفور، باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في ملابسات الجريمة، حيث قامت بمعاينة موقع الحادث في مدرسة بورسعيد الميكانيكية، وأمرت بتفريغ كاميرات المراقبة التي رصدت لحظة الاعتداء وهروب الجاني.
كما قررت النيابة انتداب الطب الشرعي لإعداد تقرير مفصل حول أسباب الوفاة.
النيابة تتعهد بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة
استمراراً للإجراءات القانونية، طلبت النيابة العامة سرعة ضبط الجاني وإحضاره للتحقيق، إضافةً إلى تكليف إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد بإعداد تقرير كامل عن أسباب وملابسات الواقعة.
