سلايدرعالم

“طوفان الأقصى”.. فتح معبر رفح تزامنًا مع وقف إطلاق نار بقطاع غزة

 

ذكر مصدران أمنيان مصريان لوكالة “رويترز”، أن هناك اتفاق بين مصر وأمريكا وإسرائيل على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة يبدأ في السادسة صباحا بتوقيت جرينتش، بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي.

في 9 أيام.. إسرائيل تتكبد 5 مليارات شيكل بسبب “طوفان الأقصى”

من المتوقع إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وسط جهود دبلوماسية لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي تسيطر عليه فصائل المقاومة الفلسطينية، والذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف منذ هجوم شنته الفصائل الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وأسفر عن مقتل 1300 إسرائيلي.

وبعد أن صُدمت إسرائيل من الهجوم على البلدات والقرى، تنفذ الآن أعنف قصف شهدته غزة على الإطلاق، وتفرض حصارا صارمًا على القطاع وتستعد لاجتياح بري، بحسب وكالة “رويترز”.

مساعدات إنسانية عالقة

وظلت مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول عالقة في سيناء بمصر لعدة أيام في انتظار التوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأحد “سيتم إعادة فتح معبر رفح. إننا نعمل مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل وآخرين على وضع آلية يمكن من خلالها إدخال المساعدة وإيصالها إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها”.

ولم يعط بلينكن وقتا محددا لإعادة فتح المعبر. وقال إن الدبلوماسي الأمريكي المخضرم ديفيد ساترفيلد، الذي تم تعيينه يوم الأحد مبعوثًا خاصًا للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، سيصل إلى مصر يوم الاثنين لوضع التفاصيل.

اجتياح بري متوقع

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد اجتماعًا لحكومة الطوارئ الموسعة في إسرائيل التي تضم أعضاء سابقين في الكنيست (البرلمان) من المعارضة، في استعراض للوحدة. وقال إن الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس ظنت بفعلتها أنها قضت على إسرائيل لكننا سنقضي عليها.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة أكدت مقتل 30 من مواطنيها في الهجمات، فيما لا يزال مصير 13 أمريكيا في عداد المفقودين. وقالت فرنسا إن 19 من مواطنيها لقوا حتفهم بينما اعتبر 13 آخرون في عداد المفقودين. وقالت كندا إن عدد القتلى من مواطنيها ارتفع إلى خمسة.

ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي حشد دباباته على حدود غزة استعدادا لهجوم بري، إنه يستهدف الفصائل الفلسطينية وبنيتها التحتية ردًا على ذلك.

وقال جيش الاحتلال إن الطائرات الإسرائيلية قصفت يوم الأحد نحو 250 هدفا عسكريا مما أدى إلى مقتل قائد المنطقة الجنوبية.

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي للجنود قرب حدود غزة إنهم سيدخلون غزة للقضاء على حماس ويستهدفون “كل مكان وكل قائد وكل مشغل”.

وأضاف “أنتم على وشك القيام بشيء كبير ومهم ينبغي أن يغير الوضع لفترة طويلة بطريقة واضحة”.

أزمة إنسانية

قال وزير، أمس الأحد، إن الحصار الإسرائيلي يمنع دخول الوقود والغذاء والمياه إلى غزة، على الرغم من أن نتنياهو اتفق مع بايدن على استئناف إمدادات المياه إلى أجزاء من جنوب غزة.

وقال جيش الاحتلال إن نحو 600 ألف من سكان غزة غادروا النصف الشمالي من القطاع الذي يضم مدينة غزة التي يقطنها أكثر من مليون نسمة.

وقال بعض الفلسطينيين الذين توجهوا جنوبا إنهم عائدون إلى الشمال لأنهم يتعرضون للهجوم أينما ذهبوا.

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات إسرائيلية قصفت مناطق محيطة بمستشفى القدس بمدينة غزة في وقت مبكر من اليوم الاثنين، ولم تتمكن سيارات الإسعاف في المستشفى من التحرك بسبب الضربات الجوية.

وأعطت إسرائيل يوم السبت تحذيرا للمستشفى بالإخلاء، وفقا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي قالت إنها لا تستطيع نقل المرضى والجرحى خارج المنشأة.

وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) إن عمليات الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة في غزة “على وشك الانهيار”.

وأضاف “عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى في مدارسنا وغيرها من مرافق الأونروا في الجنوب كبير للغاية، ولم تعد لدينا القدرة على التعامل معهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *