أخر الأخبار الجانبيةعالم

طهران تتهم فرنسا وألمانيا بالتواطؤ في «جرائم إسرائيل»

في تصريحات حادة، اتهم “إسماعيل بقائي”، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، الكيان الصهيوني بأنه الطرف الوحيد في العالم الذي ينتهك القانون الدولي علنًا بهذا الشكل الصارخ، مؤكداً أن شعور “إسرائيل” الدائم بالإفلات من العقاب هو السبب الرئيسي وراء جرائمها.

ونقلت وكالة مهر للأنباء عن بقائي قوله إن “اللامبالاة تؤدي إلى التقاعس، والتقاعس في وجه الظلم هو التواطؤ معه”، وشدد على أن “المجتمع الدولي بأسره، وكل دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، تتحمل مسؤولية واضحة للوقوف في وجه هذا الظلم، لأن منع استخدام القوة هو مبدأ أساسي في ميثاق الأمم المتحدة”.

وأشار “بقائي” إلى أن “إسرائيل” انتهكت هذا المبدأ بشكل متكرر، مصرحًا: “رافق هذا العدوان سلسلة من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، فقد استهدف الإسرائيليون عمدًا وبشكل وحشي المناطق السكنية والمستشفيات ومحطات الإطفاء، ولقد قتلوا المدنيين، بما في ذلك أساتذة جامعيون مرموقون وأطفال ونساء، وكان عدد لا يحصى من الضحايا قد سقطوا نتيجة هذا العمل العدواني”.

وأضاف “المتحدث”: “في رأيي، ما هو معرّض للخطر الآن هو بنية القانون الدولي بأكملها، إذا نظرتم إلى ثمانية عقود من وجود ‘إسرائيل’، فلن تجدوا طرفًا آخر انتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بهذا الشكل الصارخ”، وعزا هذا الانتهاك إلى “شعور ‘إسرائيل’ الدائم بأنها في مأمن كامل من العقاب على جرائمها”، مؤكداً أن “للمجتمع الدولي كل الحق في لوم مؤيدي وداعمي “إسرائيل”.

وتطرق المتحدث باسم الخارجية، إلى ردود فعل الدول الأوروبية، قائلاً: “انظروا الآن إلى موقف فرنسا وألمانيا، بدلاً من إدانة هذا العدوان، تحاولان تبرير هذه الأعمال العدوانية، وهذا يجعلهما شريكين متواطئين في جرائم إسرائيل، وعليهما أن يحاسبا على هذا الموقف”.

وأضاف بقائي أن “وزير الخارجية الألماني، بدلاً من الاعتذار عن أفعالهم السابقة تجاه إيران، استخدم كلمة قبيحة جداً هي ‘الحروب القذرة’ لتبرير أفعال إسرائيل ضد إيران، ومن المخجل حقًا أن تقف ألمانيا إلى جانب معتدٍ مجرم، وعليهم أن يتذكروا أن الكيان الصهيوني ارتكب جرائم فظيعة سابقاً في غزة والضفة الغربية، وهي نظام فصل عنصري واحتلال”.
وتابع بالقول: “الحرب العدوانية الإسرائيلية ضد إيران ليست فقط ضد دولة، بل ضد حضارة، إنها ليست فقط ضد بلد واحد، بل ضد المنطقة بأكملها وضد الدبلوماسية والسلام، ولهذا فقد أدانت دول المنطقة جميعًا هذه العملية بصوت واحد، لأن الجميع قلقون من مغبات هذه الحرب، وإسرائيل كانت دائمًا حريصة على جر الآخرين إلى حروبها، وقد اعتادت على خوض حروبها على حساب الآخرين، بما في ذلك دافعي الضرائب الأمريكيين”.

واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته بسؤال ساخر: “قبل أيام، سألني أحدهم: ‘هل تعتقد أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” سيفوز بجائزة نوبل للسلام؟ ‘ فقلت: إذا كان هناك شخص يستحق حقًا جائزة السلام، فهو “بنيامين نتنياهو”، الذي استطاع خداع أمريكا كلها وجرها إلى حربه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *