شهدت العاصمة الباكستانية إسلام آباد، صباح اليوم الثلاثاء، حالة من الفوضى مصحوبة باشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة، وذلك بعد اقتحام أنصار رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، الحواجز الشرطية، ما أدى إلى مقتل 5 من قوات الأمن الباكستانية وإصابة العشرات.
وتمكن أنصار “خان” من أتباع حركة “إنصاف” من اختراق الحواجز الأمنية ودخلوا إسلام آباد، واشتبكوا مع قوات الشرطة أثناء توجههم إلى ما يُعرف بـ”المنطقة الحمراء” وسط العاصمة، وهي المنطقة التي تضم عددًا من المباني الحكومية المهمة، على غرار البرلمان ومقرات دبلوماسية مختلفة.
ويتمثل المطلب الرئيسي لحركة الإنصاف الباكستانية في الاحتجاج في إطلاق سراح خان، زاعمين أن رئيس الوزراء السابق محتجز كسجين سياسي، وأن مئات التهم الموجهة إليه ملفقة من قبل خصومه السياسيين.
وقادت الاحتجاجات بشرى بيبي، زوجة خان، التي أفرج عنها مؤخرًا من السجن، بالإضافة إلى على أمين جندابور، مساعد خان الرئيسي، وهو رئيس وزراء معقل حركة الإنصاف الباكستانية في إقليم خيبر بختونخوا.
ومن المتوقع أن ينضم عشرات الآلاف من المتظاهرين من إقليم البنجاب وراولبندي المجاورين.
وكان وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي، حذر في وقت سابق، من أن أنصار خان لن يُسمح لهم بالوصول إلى البرلمان، وقال إن الحكومة ستضطر إلى استخدام خطوات “متطرفة” إذا حاولوا ذلك، والتي قد تشمل فرض حظر التجول أو نشر قوات الجيش. وقال: “لن نسمح لهم بتجاوز خطوطنا الحمراء”.
وصوت البرلمان الباكستاني على إقصاء خان من السلطة في عام 2022، ويواجه خان اتهامات تتراوح من الفساد إلى التحريض على العنف، وهي الاتهامات التي ينفيها هو وحزبه.