استهلت البورصات العربية تعاملات الأسبوع اليوم الأحد على تباين ملحوظ في الأداء، في أعقاب الضربة الأميركية المباغتة التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، ما أدى إلى تصاعد حاد في التوترات الجيوسياسية بالمنطقة ودخول الولايات المتحدة رسميًا على خط المواجهة بين طهران وتل أبيب.
وفي مصر، هبط المؤشر الرئيسي للبورصة “EGX30” بنسبة 1.5% مع بداية جلسة اليوم، متأثرًا بحالة القلق الإقليمي وتخوفات المستثمرين من تداعيات التصعيد العسكري على تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية واستقرار الاقتصاد الكلي.
وفي المقابل، أظهر السوق السعودي قدرًا من التماسك، حيث افتتح مؤشر “تاسي” على ارتفاع تجاوز 0.6%، في إشارة إلى ثقة نسبية من جانب المستثمرين المحليين، لا سيما مع استمرار الدعم الحكومي للقطاعات الحيوية وارتفاع أسعار النفط عقب التطورات العسكرية.
أما بورصة قطر، فقد تأثرت سلبًا بالتصعيد، حيث انخفض مؤشرها بنحو 0.8% في بداية الجلسة، مع تزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب في الخليج بعد تدخل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي عاد للواجهة بتصريحات نارية ووعود بدعم عسكري واسع لإسرائيل.
وفي الكويت، اتسم أداء السوق بالتباين؛ إذ تراجع مؤشر السوق الأول بأكثر من 0.3%، بينما سجل السوق الرئيسي ارتفاعًا نسبته 0.5%، ما عكس تحركات انتقائية من جانب المستثمرين الأفراد، وسط ترقب لردود الأفعال الدولية وتطورات الوضع الأمني.
وتبقى الأنظار معلقة على مدى اتساع رقعة الحرب وتأثيرها على استقرار المنطقة، في وقت ترتفع فيه أسعار النفط والذهب عالميًا، وتتصاعد فيه نبرة التحذيرات من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة قد تعصف بالأسواق الناشئة واستقرار الاقتصاد العالمي.
