عند إلقائك كيس قمامة فى المكان المخصص له عليك أن تكون حذرا فربما هناك طفل أو جثة لشخص ملقاة بين أكياس القمامة .
هنا صناديق القمامة قد تحولت الي مقابر يقوم المجرمين باستغلالها في التخلص من جثث ضحاياهم بعد ان يقوموا بفعلتهم الشنعاء .. فنجد أن صناديق القمامة بعد ان كانت للتخلص من المهملات ونظافة بيوتنا تحولت إلى مقبرة تحمل جثث الأطفال الرضع.. فبمجرد ارتكاب الجريمة، أول ما يفكر فيه المجرم هو كيفية التخلص من الجثة ويجد الطريق السهل لذلك فى إلقائها داخل صندوق من صناديق القمامة فقد تعدد البلاغات في الفترة الأخيرة حول العثور عل جثث الاطفال الرضع وسط القمامة.
هنا ترصد “البورصجية ” تلك الوقائع التي تمت خلال الأيام الماضية وتكشف السر فى اتجاه المجرمين إلى صناديق القمامة للتخلص من الجثث .
ام تلقي طفلها داخل كيس بلاستيك بصندوق قمامة
ففي منطقة القاهرة الجديدة تمكن رجال أجهزة الامن بالقاهرة من القاء القبض على سيدة تجردت من مشاعر الأمومة وألقت جثة طفلها الرضيع بصندوق قمامة بمنطقة القطامية حيث تسبب ذلك فى حالة من الفزع لدى الأهالى فى المنطقة.
وبدات تفاصيل الواقعة عندما تلقت اجهزة الأمن بالقاهرة أخطارا من شرطة النجدة مفاده عثور اهالي منطقة القطامية علي جثة لطفل رضيع داخل كيس بلاستيك فعلى الفور انتقل رجال اجهزه الامن الي موقع البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة طفل حديث الولادة داخل قطعة قماش داخل صندوق القمامة، فتم التحفظ عليه ونقله إلى المشرحة .
بينما قام فريق من رجال المباحث بالاستماع لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وعلي الفور تم تفريغ كاميرات المراقبة،وتحديد المتهمة وإلقاء القبض عليها.
وفي “النهضة ” ام تطعن رضيعها بالسكين خوفا من الفضيحه
شهدت منطقة النهضة واقعة مشينة من نوعها عندما اقدمت فتاه إلقاء رضيعها السفاح بأحد شوارع المنطقة بعد طعنة بالسكين لعدم اعتراف والده به وخشيتها من افتضاح امرها .
وقالت المتهمة خلال التحقيقات بأنها اخبرت والد الطفل بحملها ولكنه لم يهتم، وعندما وضعت الطفل طلب منها التخلص منه.
وأكملت المتهمة أنها قامت بطعن الرضيع بسكين في بطنه، وبعد ذلك وضعت عليه بطانية، وألقته داخل صندوق قمامة في الشارع بعدما تأكدت من عدم وجود أحد، مؤكدة ندمها من ارتكاب الجريمة.
وأضاف شاهد العيان أن جسد الطفل الرضيع كان مطعونا بآلة حادة، والدماء تخرج منه، وبعدها تجمع المواطنون وقاموا بإبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور.
فيما قال شاهد عيان آخر إن هناك فتاة كانت تسكن في المنطقة ولا يعرفها أحد فيما كانت علامات الحمل تبدو على جسدها، وبعد العثور على الرضيع اختفت تلك الفتاة.
وكان قد تلقي الرائد محمد البغدادي معاون اول مباحث قسم شرطة السلام ثاني بالقاهرة إخطارا من شرطة النجدة مفاده وجود جثة بأحد الشوارع بدائرة القسم ، وعلى الفور انتقل الي مكان البلاغ وعثر على جثة طفل رضيع لم يمر على ولادته سوى عدة أيام، وبه طعنات بالجسم، وتم نقل الجثة إلى المشرحة، وعلي الفور تم تفريغ كاميرات المراقبة وسؤال شهود العيان للوقوف على ملابسات الواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
العثورعلى جثة رضيع بجوار مسجد
وفي منطقة 15مايو، نجح رجال مباحث القسم في في كشف غموض العثور علي جثة رضيع بجوار مسجد بدائرة القسم داخل صندوق قمامه وتبين قيام شاب وفتاة بارتكاب الواقعة، وأن الطفل جاء نتيجة علاقة غير شرعية بينهما، وقرروا تركه وتُوفي من الجو القارس.
وتلقى المُقدِّم أحمد الشاهد، رئيس مباحث قسم شرطة 15 مايو، بلاغ بالعثور علي جثة رضيع بجوار مسجد داخل صندوق قمامة .
بالانتقال وعمل التجريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كل من “إيهاب.ا”، و”دينا.ا”، 22 سنة، بسبب وجود علاقة غير شرعية بينهما وحملها منه سفاحا، وعقب اقتراب موعد الولادة هربت من منزلها، وعقب ذلك ألقت الطفل بجوار مسجد داخل صندوق القمامة .
وباشرت النيابة العامة التحقيقات، وبسؤال المواطن حازم محمد، أقر بعثوره على طفل مُتوفى أمام مسجد الرحمن الرحيم، وهو طفل يبلغ من العمر حوالي سبع أشهر، مرتديا تيشرت وبنطال أبيض اللون، وملفوف في بطانية، بدون أي إصابات ظاهرية.
وأمرت النيابة العامة بعرض جثة الطفل علي الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان ما به من إصابات وتاريخها وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في إحداثها إن وجدت، على أن تأخذ عينة من البصمة الوراثية “DNA” والاحتفاظ بها لحين توافر ركن المضاهاة، وكذا أخذ قلمات أظافر لبيان عما إذا كانت تحوي ثمة بصمات وراثية مغايرة من عدمه أو وجود ثمة عنف جنائي من عدمه
من جانبة اكد خبير أمنى : إن تدوير صناديق القمامة أولًا بأول يسهم فى الحد من انتشار ظاهرة إلقاء الجثث داخل الصناديق، معتبرا أن سبب الظاهرة الأول هو عدم متابعة رءوساء الأحياء .
وأضاف من المفترض فحص القمامة بعد رفعها أولًا بأول وهو ما يؤدى إلى سرعة اكتشاف تلك الجرائم، موضحا أنه مع علم الناس المسبق بتجاهل تلك القواعد وعدم قيام المسئولين بواجبهم فى فحص المخلفات يدفع ذلك المجرمين إلى استغلال الصناديق فى التخلص من جرائمهم.
كما يقول الدكتور كمال شعيب أستاذ القانون إن القانون المصري يضع لهذه النوعية من الجرائم عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة، وتتراوح بين 3 و15 عاما كحد أقصى وذلك حال كون المجرم او الأم طبيعية لا تعاني جنونا أو عاهة في عقلها، فضلا على أن الجريمة تكون غير مصحوبة بظرف مشدد.
وأضاف شعيب أنه في حالة اقتران الجريمة بسبق الإصرار أو الترصد فهنا تصل العقوبة إلى الإعدام شنقا، مؤكدا أنه إذا كانت الأم غير طبيعية وليست في كامل قواها العقلية، ففي هذه الحالة تنتفي المسؤولية الجنائية لأن الجنون أو عاهة العقل من موانع المسؤولية الجنائية، وفي هذه الظروف تصدر المحكمة حكمها بالبراءة ويتم إيداع المتهم بإحدى مستشفيات الأمراض العقلية.