وضع اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، علامات استفهام حول ما شهده لبنان في الساعات القليلة الماضية، وكذلك مصير الجماعة ومستقبلها السياسي.
وأبرزت وسائل إعلام دولية اغتيال حسن نصر الله في لبنان، وسعت لمعرفة ملابسات الهجمات التي استهدفت العديد من قادة حزب الله خلال الساعات القليلة الماضية.
اختراق كبير
وأكد الخبير في شؤون حزب الله بالجامعة الأمريكية في بيروت، هلال خشان، لصحيفة الجارديان البريطانية، أن الهجوم الذي استهدف حسن نصر الله، والذي يأتي ضمن سلسلة من الغارات المستمر منذ ما يزيد عن أسبوع، كشف عن تعرض الجماعة لاختراق كبير.
وابتعد خشان بوصف اغتيال حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية، إلى قوله إن “المسألة ليست مجرد اختراق من قبل إسرائيل، بل هي تغلغل عميق”.
إغراءات مالية
وأشار خشان إلى أن حزب الله كان منظمة صغيرة ومتماسكة، وشهدت توسعًا كبيرًا وسريعًا خلال العقد الماضي، مما عرضها للتجسس، وهو الأمر الذي كان سببًا رئيسيًا في اغتيال حسن نصر الله.
ونوه بدور الأزمة المالية العميقة في لبنان، والتي فتحت الباب أمام الإغراءات المالية داخل الحركة، في إشارة إلى أنها قد تكون من بين العوامل الأساسية لاغتيال حسن نصر الله في لبنان.
وأضاف خشان: “أصبح الفقر في لبنان أرضًا خصبة للجواسيس للعمل لصالح إسرائيل”.
مصير حزب الله
من جانبها، رأت صحيفة “ذا تليجراف” أن عمليات الاغتيال التي تشنها إسرائيل مؤخرًا لن تكون كافية في حد ذاتها لردع حزب الله.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنّ عددًا كبيرًا من القادة الذين يلعبون أدوارًا مهمة ما زالوا أحياء، وهو ما يعني أن اغتيال حسن نصر الله لن تؤثر بشكل كبير في مستقبل الجماعة.