أبقت مجموعة “فوتسي راسل”، المزودة للمؤشرات والتحليلات المتعلقة بالأسواق العالمية، على نتائج تصنيف البورصة المصرية كما هو دون تغيير ضمن الأسواق الناشئة في 2024.
وكانت المجموعة تراقب مصر لاحتمال خفض تصنيفها على مؤشرها للأسهم العالمية، وجاء ذلك بعد تقرير المؤسسة الصادر في سبتمبر من العام الماضي، والذي أكد أنها ستضيف مصر إلى قوائم المراقبة لاحتمال خفض تصنيفها في مجموعات مؤشرات الأسهم التابعة لها، من الأسواق “الناشئة الثانوية” إلى “غير المصنفة”.
توجه إيجابي
وتطرق تقرير المجموعة إلى أن المشاركين في السوق أفادوا بأن بعض المشكلات المتعلقة بتأخر تحويل المستثمرين المؤسسيين الأجانب رؤوس الأموال من مصر قد عولجت، بفضل التدفقات الدولارية الأخيرة، والتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وفي هذا السياق، سلطت تقارير إعلامية عالمية الضوء على قرار مؤشر “فوتسي راسل” بعدم تجريد مصر وباكستان من وضعهما كسوقين ناشئتين، إذ رأت صحيفة “إكسبريس تربيون” الباكستانية، أن ذلك يمثل ضوءً أخضر لصناديق الأسهم السلبية لاستئناف الاستثمار في البلدين، بعد أن كانتا معرضتين في الآونة الأخيرة لخطر التخلف عن سداد الديون.
وأشارت الصحيفة الباكستانية إلى أن مصر تواجه ندرة في تدفقات المحافظ الأجنبية منذ نحو سبع سنوات، مؤكدة أنه على الرغم من الصعوبات التي يجب على الاقتصاد المصري تجاوزها للتغلب على صعوبة الحصول على تدفقات أجنبية بالسوق، فإن تصنيف “فوتسي راسل” يوفر شريان حياة جديد للبورصة.
ولفتت “إكسبريس تربيون” إلى أن قرار مؤشر “فوتسي راسل”، يأتي بعد أربعة أسابيع من التقارير الإيجابية حول قدرة مصر على جذب تدفقات دولارية للسوق، الأمر الذي أسهم في تلاشي تهديدات التخلف عن السداد، ما ساعد أسهمها في التفوق على الأسواق الناشئة.
تغيرات تصنيفية
وذكر تقرير “فوتسي راسل”، أنها ستضيف البرتغال إلى مؤشرها للسندات الحكومية العالمية، اعتبارًا من نوفمبر، كما ستزيل سويسرا من قائمة المراقبة، استعدادًا لرفع تصنيفها.
واستقر تصنيف الهند وكوريا الجنوبية وفيتنام في وضع المراقبة، انتظارًا لرفع التصنيف، وهو ما من شأنه أن يضع الأخيرة في قوائم الأسواق الناشئة الثانوية، لتنضم إلى قائمة دول، تضم كلًا من كولومبيا والفلبين.
وحسب التصنيف، ظلت باكستان أيضًا على قائمة المراقبة لاحتمال خفض تصنيفها من سوق ناشئة ثانوية إلى سوق حدودية.
وفي حديثه إلى “إكسبريس تربيون” الهندية، ذكر فاران رضوي، رئيس مبيعات الأسهم في JS Global Capital، أن المستثمرين العالميين متفائلون للغاية بشأن الأسهم الباكستانية، مع عودة الكثير منهم إلى البلاد بعد تحقيق البلاد للاستقرار السياسي والاقتصادي في أعقاب الانتخابات التي أُجريت فبراير 2024.
وعلى الرغم من أن التصنيف في ظاهره قد يبدو سلبيًا، إلا أن موقع “ماركت ميديا” سلط الضوء على الجانب المشرق في الأمر، والذي يتمثل في استئناف مؤسسة “فوتسي راسل” تطبيق تغييرات مؤشرات المراجعة الداخلية لمكونات المؤشر المصري، اعتبارًا من شهر أبريل الجاري.
واستند الموقع المتخصص في متابعة مؤشرات الأسواق على مستوى العالم، إلى آراء المختصين، والتي أفادت بأن مصر تخطو بشكل واثق نحو معالجة مسألة تأخر قدرة المستثمرين المؤسسيين الدوليين على إعادة رؤوس الأموال من مصر، وذلك بعد توقيع صفقة استثمار منطقة رأس الحكمة، فضلًا عن التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وهي أمور تقدم مؤشرات إيجابية حول السوق المصرية.
وتؤثر هذه النتائج بشكل عام على تحديد الوجهة الاستثمارية لنحو 15.9 تريليون دولار لدى الصناديق التي تتبع مؤشرات الشركة، بما يمثل جواز مرورها واستمرار تدفقها في الأسواق.