اهتمت شبكة “سي.إن.إن” الأمريكية، بالعلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، لاسيمًا بعد فوز ادونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقالت CNN إنه لم يتعامل أي زعيم أمريكي مع العلاقات مع كوريا الشمالية مثل دونالد ترامب، مشيرة إلى أن ترامب انتقل من تهديد كيم جونج أون بـ”النار والغضب” إذا استمر الزعيم الكوري الشمالي في اختبار الصواريخ، إلى أن أصبح صديقه بالمراسلة، حيث التقى به في العديد من القمم السابقة، وتباهى ترامب بعلاقتهما الودية.
ورأت الشبكة الأمريكية أنه سيتم الآن اختبار هذه الصداقة بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، في الوقت الذي تشعر فيه الولايات المتحدة وحلفائها بالفزع الشديد بشأن كيم والتهديد الذي يشكله نظامه.
وأشارت إلى أن بيونج يانج أرسلت آلاف من القوات وأطنانًا من الذخائر إلى روسيا، بينما تشن موسكو حربًا على أوكرانيا، وهو ما يراه القادة الغربيون تصعيدًا كبيرًا، وقبل أيام من فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، أجرت كوريا الشمالية اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات بمدى يصل إلى أي مكان في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من ذلك، قال ترامب خلال الحملة الانتخابية إن كيم جونج أون يفتقده، مشيرًا إلى أنه لن يتصرف بشكل غير لائق عندما يعود إلى منصبه.
وردًا على تعليقات ترامب بأن كيم افتقده، قالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إنهم لا يهتمون بمن يتولى منصب الرئيس الولايات المتحدة، وهو ما يبدو بيونج يانج تتخذ موقفًا بأنه بغض النظر عما يحدث في الولايات المتحدة، فإن سياسة الأسلحة النووية لكيم ستستمر.
وفي حديثه إلى شبكة CNN خلال منتدى المعرفة العالمي في كوريا الجنوبية في سبتمبر الماضي، قال مستشار الأمن القومي السابق لترامب، روبرت أوبراين إن ترامب سيستأنف المحادثات مع كوريا الشمالية إذا عاد إلى منصبه.
ولكن من غير الواضح كيف سيستجيب كيم للمحادثات الجديدة وما إذا كان سيعود إلى تعهد نزع السلاح النووي أم لا.
ومن جانبه، قال يول تشول ليم، مدير مركز أبحاث كوريا الشمالية في معهد دراسات الشرق الأقصى بجامعة كيونجنام في سيول إنه على الرغم من أن زعيم بيونج يانج يرى أن الولايات المتحدة غير جديرة بالثقة، إلا أن إعادة انتخاب ترامب من المرجح أن تشجع كيم جونج أون بشكل كبير، حيث يمكن أن تسمح له بإعادة تأكيد صداقته الشخصية مع ترامب والتواصل معه.
ومع ذلك، أعرب بعض المراقبين عن مخاوفهم من أن يسعى زعيم كوريا الشمالية إلى تخفيف مطالب الولايات المتحدة لصالح الحصول على صفقة مرغوبة أو قد يؤدي ذلك إلى تصعيد التوترات مرة أخرى.