عالم

“سيئ مجنون”.. العداء بين بايدن ونتنياهو يصل إلى الغرف المغلقة

 

قالت وسائل إعلام أمريكية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وصف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه “رجل سيء مجنون”، في إشارة إلى أن التوتر بينهما وصل إلى مستويات غير مسبوقة بسبب العدوان الغاشم على قطاع غزة والذي يدخل يومه الـ122 تواليًا.

وذكر موقع “بوليتيكو ” أن بايدن وصف نتنياهو بهذا الوصف في محادثات خاصة، فيما سارع البيت الأبيض إلى النفي.

شعبية بايدن تتآكل

وبحسب تقرير الموقع الأمريكي فإن القلق الرئيسي لبايدن هو سعي نتنياهو إلى جر الولايات المتحدة إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، مما سيضمن تدفق الأسلحة والجنود الأمريكيين في هذه العملية، وأثرها سلبًا على وصول الرئيس إلى الناخبين الشباب.

وأشار كاتب المقال، جوناثان مارتن، إلى أن بايدن “متشكك للغاية” تجاه نتنياهو، “مثل أي شخص في الإدارة الأمريكية والحزب الديمقراطي” وفقًا له.

وذكر الموقع أن “بايدن لن يقول بهذه الكلمات علانية، لكنه بدأ يظهر علامات على أنه يستمع إلى شكاوى النشطاء المؤيدين للفلسطينيين. ومن أمثلة ذلك الأمر الرئاسي الذي أصدره ضد المستوطنين الذين ارتكبوا أعمال عنف ضد الفلسطينيين، وتصريحه بأنه يصلي من أجل سلامة “المحتجزين كرهائن تحت القنابل، والذين شردوا من منازلهم”.

البيت الأبيض ينفي

وقال نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، أندرو بيتس، في بيان إن بايدن لم يدل بمثل هذه التصريحات من قبل، وأن الرئيس ونتنياهو يتمتعان “بعلاقة طويلة الأمد ومحترمة في العلن وفي السر”.

وقال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب لصحيفة “بوليتيكو” عن الصراع الذي بدأ في 7 أكتوبر: “هذه كارثة سياسية.. القاعدة غاضبة حقًا ولا يقتصر الأمر على اليساريين فقط. لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا العمق من الألم الذي رأيته بشأن قضية غزة هذه”.

ووصف النائب الديمقراطي نتنياهو بأنه “سام للعديد من الناخبين الديمقراطيين”، وحث بايدن على دفع إسرائيل لقبول اتفاق هدنة لأن الحرب الطويلة في غزة قد تكلفه آلاف الأصوات في نوفمبر القادم.

وقال المشرع: “لقد كان بالإجماع أن هذه الحرب بين إسرائيل وغزة يجب أن تنتهي الآن وأن بايدن بحاجة إلى الوقوف في وجه بيبي، ويجب على بايدن أن ينأى بنفسه عنه – بالأمس”.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 27,365 فلسطينيًا معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 66,630 آخرين، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إليهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *