شهدت محافظة السويداء تطورات مهمة اليوم الثلاثاء، حيث بدأ الجيش السوري بسحب آلياته الثقيلة من المحافظة، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة يقضي بوقف شامل لإطلاق النار، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود واسعة لتهدئة التوترات المستمرة وتعزيز الأمن في المنطقة.
وفي سياق متصل، بدأت قوات الشرطة العسكرية بالانتشار داخل محافظة السويداء، بالتنسيق مع وزارة الداخلية السورية، وتهدف هذه الخطوة، بحسب تصريحات رسمية، إلى ضبط الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة ومنع أي تجاوزات، وذلك ضمن مساعي الحكومة الانتقالية لتعزيز السلم الأهلي وفرض سيادة الدولة.
من جانبه، صرح وزير الدفاع السوري، اللواء “مرهف أبو قصرة”، بأنه أصدر توجيهات ببدء انتشار قوات الشرطة العسكرية لـ”ضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين”.
وأكد العميد “أحمد الدالاتي”، قائد الأمن الداخلي في السويداء، في تصريحات لقناة الإخبارية السورية، أن دخول قوات الأمن إلى مركز مدينة السويداء تم بالتنسيق مع “الفعاليات الدينية والفصائل العاملة في المدينة” بهدف “بسط الأمن فيها”.
وأوضح “الدالاتي” أن هذا الدخول كان “لا بد منه لضبط حالة الفوضى الأمنية التي كانت سائدة بسبب انتشار فصائل عسكرية غير منضبطة تعيق عمل المؤسسات الرسمية”.
وأضاف “الدالاتي” أن قوات الأمن موجودة “بين أهلنا في السويداء لإنهاء الفوضى والإشراف على ضبط الأمن ومنع التجاوزات عبر نشر قوات الأمن الداخلي”، وأشار إلى أنه سيتم عقد لقاءات مع “الفعاليات الدينية والعسكرية الموجودة في السويداء لوضع آلية لإدارة المدينة وتأمينها بالكامل”.
تأتي التطورات في السويداء عقب اشتباكات دامية اندلعت الأحد الماضي، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، وبدأت هذه الاشتباكات بين عشائر درزية وبدوية، مع تورط أمني، إثر حوادث خطف متبادلة، وصفت وزارة الداخلية السورية الوضع بـ”تصعيد خطير” ناتج عن فوضى أمنية، وتتزامن الأحداث مع شكوك درزية تجاه السلطات الجديدة في دمشق بعد فرار الرئيس “بشار الأسد” وسيطرة هيئة تحرير الشام.
اقرأ أيضا: الإدارة السورية تتهم «جهات منظمة» باستهداف الأمن في السويداء
