
في خطوة جديدة نحو إغلاق ملف أكبر قضايا الاحتيال الإلكتروني في الفترة الأخيرة، نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط المتهم الأجنبي الهارب، أحد العقول المدبرة وراء منصة “FBC”، التي استولت على أموال المواطنين بوعود استثمارية وهمية.
وأوضح مصدر أمني أن المتهم كان قد فر عقب انكشاف أمر المنصة، لكن بعد عمليات تتبع مكثفة وتحريات دقيقة، تم تحديد موقعه وضبطه، ليكتمل بذلك سقوط التشكيل العصابي الذي استدرج مئات الضحايا بوعود كاذبة.
لا مليارات مسروقة.. الحقيقة بالأرقام
في ظل انتشار أنباء تفيد بأن المحتالين استولوا على مليارات الجنيهات، أكد المصدر الأمني أن هذه المعلومات غير صحيحة، موضحًا أن المبالغ التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن بلغت 2.5 مليون جنيه فقط.
وأضاف أن الأرقام الضخمة التي تم تداولها لا تستند إلى بلاغات رسمية، وأن الأجهزة المختصة لا تزال تعمل على مراجعة جميع البيانات المالية المرتبطة بالقضية، لتحديد الحجم الفعلي للأموال التي تم الاحتيال عليها.
كيف وقعت عملية الاحتيال؟
كشفت التحقيقات أن التشكيل العصابي، الذي ضم عناصر أجنبية ومحلية، اتبع خطة دقيقة للاحتيال على الضحايا، من خلال:
إنشاء منصة استثمار رقمية تدّعي تحقيق أرباح سريعة وبنسب خيالية.
ترويج مكثف عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإغراء المواطنين بالاشتراك.
استخدام محافظ إلكترونية وهمية لاستقبال الأموال وتحويلها بعيدًا عن الرقابة.
إغلاق المنصة فجأة بعد جمع الأموال، ثم الاختفاء دون ترك أي أثر.
تحذيرات رسمية من الداخلية
جددت وزارة الداخلية تحذيراتها من التعامل مع التطبيقات والمنصات الإلكترونية المجهولة، التي تدّعي تحقيق مكاسب ضخمة دون أي غطاء قانوني أو ترخيص رسمي، مؤكدة أن هذه الأنشطة تعد جرائم احتيال إلكتروني منظمة.
كما شددت الوزارة على أن الأجهزة الأمنية مستمرة في ملاحقة أي عناصر أخرى قد تكون متورطة في هذه الشبكة، لضمان تقديمهم للعدالة.