عالم

سباق البيت الأبيض.. “الديمقراطية الأمريكية” تواجه “الاختبار الصعب”

تشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام، منافسة محتدمة بين كاماملا هاريس ودونالد ترامب، شخصيتين متعارضتين على كل المستويات، تفصل بينهما حوالي عشرين عامًا من العمر.
وينطلق غدًا الثلاثاء 5 نوفمبر التصويت لاختيار رئيس جديد للبلاد لمدة أربع سنوات قادمة، فيما ينحصر التنافس بين هاريس وترامب لكسب أصوات الناخبين والظفر بكرسي البيت الأبيض.
قلق متزايد بشأن وضع الديمقراطية
تشير أحدث استطلاعات الرأي إلى قلق متزايد بين الأمريكيين بشأن وضع الديمقراطية في البلاد بعد انتخابات “الثلاثاء الكبير”، إذ أفاد أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين بأن الديمقراطية “مهددة حاليًا”، وفقا لاستطلاع مشترك بين صحيفة “نيويورك تايمز” وكلية “سيينا”.
وفي ظل هذا الانقسام، ترى كاثلين كينيدي تاونسند، النائبة السابقة لحاكم ولاية ماريلاند وابنة روبرت كينيدي، في مقابلة مع قناة “الحرة”، الأحد، أن أخطر تهديد يواجه الديمقراطية الأمريكية في الانتخابات التي ستجرى يوم “الثلاثاء الكبير” هو “رفض نتائج الانتخابات ونشر الأكاذيب”.
وأشارت تاونسند، أن هذا التهديد برز بشكل جلي في انتخابات 2020 عندما رفض الرئيس السابق دونالد ترامب قبول فوز جو بايدن، مما أدى إلى أحداث عنف في السادس من يناير 2021.
لكنها أشارت إلى أن نتائج الانتخابات التي تمت الطعن فيها عبر الإنترنت أسفرت عن اتهام وسجن العديد من المتورطين، كما أن نشر المعلومات المغلوطة التي رافقت الانتخابات السابقة، مثلما فعلت بعض وسائل الإعلام، قوبل بغرامات كبيرة، مما يعكس التحديات القانونية التي تواجه من يروجون للمعلومات الخاطئة.
موقف هاريس وترامب
واعتبرت أن نائبة الرئيس كامالا هاريس “تؤمن بالديمقراطية، وتقبل بنتائجها سواء كانت في صالحها أم لا”، بينما عبرت عن أسفها لاختلاف هذا المبدأ عند ترامب، الذي “يقول إنه يؤمن بالديمقراطية لكنه لا يقبل بها إلا إذا فاز”.
انتهى المرشح الجمهوري ترامب من وضع الأساس للطعن في نتائج انتخابات عام 2024 إذا خسر، تماما كما فعل قبل أربعة أعوام، بحسب وكالة “أسوشييتد برس”.
وأضافت تاونسند أن الحزب الديمقراطي يسعى لتعزيز هويته الديمقراطية، معتبرة أن الانتقادات جزء طبيعي من العملية الديمقراطية.
وقال 76 بالمئة من الناخبين المحتملين إن الديمقراطية “مهددة حاليًا”، بينما قال 20 في المئة فقط إنها ليست مهددة. ويقول أربعة في المئة آخرون إنهم لا يعرفون أو يرفضون الإجابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *