سلايدرمصر

سامي أبو العز يكتب: كارثة تهدد الشرق الأوسط

مَن يحمي الفلسطينيين من بطش اليهود؟ سؤال يبدو في جوهره بسيط، ولكنه يحتاج في إجابته إلى مجلدات عن الحقوق والواجبات، عن حق الدين والجيرة والأخوة وصلة الرحم، والأهم من هذا كله الإنسانية التي وجدت مكانة كبيرة في جوهر كل الأديان السماوية وكذلك الرحمة والعدالة والقيم والأخلاق.

سامي أبو العز يكتب: الإرهاب الأمريكي يزلزل العالم

الاحتلال اليهودي دنس الأرض المقدسة التي تحمل دلالة كبيرة عند مسلمي الأمة ومسيحيها، قتل وشرد ودمر واغتصب وأعدم وأحرق وارتكب كل أنواع جرائم الحرب واعتدى على القوانين الإنسانية ومزق كل المواثيق الدولية المتعلقة بالطفولة والأمومة وحق المدنيين وقت الحروب والأهم من ذلك كله هو قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.

 

أمريكا والعالم الغربي جرفهم تيار التعصب الأعمى واستطاع اللوبي اليهودي المتغلغل في هذه الدول والمسيطر على دوائر اتخاذ القرار خاصة في أمريكا أن يمسك بزمام الأمور ويقود الدفة في الاتجاه الخطأ المتمثل في العنصرية تمهيد للشرق الأوسط الجديد.

 

الدعم الأمريكي الأوروبي اللا محدود للعدو الصهيوني أطال أمد الحرب التي أوشكت على نهاية شهرها السادس، ويستعد الاحتلال لحرب برية شاملة في محاولة لاسدال الستار على القضية الفلسطينية، إما بعد فناء أهلها عبر الموت حرقاً أو تحت الانقاض أو عدما أو جوعاً أو تهجيراً وذلك بعد تحويل أرضها إلى مكان لا يمكن العيش فيه.

 

إسرائيل الخادعة الماكرة لا تعرف السلام ولا تصون العهد ولا تحترم المواثيق وهدفهم ثابتا لا يتغير وهو الوطن الأكبر من المحيط إلى الخليج، وتفريغ غزة من سكانها حلم قديم متجدد، وما يحدث منذ السابع من أكتوبر الماضي حتى اليوم يؤكد أنهم ماضون في غيهم تنفيذاً لمخططات مرسومة مسبقاً وما يفرق هذه المرة عن سابقتها أنها الأكثر جدية في تنفيذ أولى خطوات الخريطة اليهودية لتحقيق الحلم المزعوم.

 

كشفت وثائق بريطانية حديثة عن مخطط صهيون عمره أكثر من خمسين عاماً كان يتضمن خطة سرية وضعتها إسرائيل عام 1971 كانت تهدف إلى الترحيل الجماعي للفلسطينيين من غزة إلى العريش المصرية في سيناء.

 

وبعد 52 عاماً يكرر جيش الاحتلال المحاولة ولكن بصورة أكثر بشاعة ودموية أسفرت حتى الآن عن 32226 شهيداً و 74518 حريحا بخلاف آلاف المفقودين تحت الأنقاض في عداد الموتى.

 

ونشر المكتب الإعلامي للحكومة الفلسطينية تحديثا لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية لجيش الاحتلال حتى مساء الأحد الماضي في اليوم 170 على التوالي للحرب الهمجية وجاءت كالتالي:

 

2,848 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال.

 

39,226 شهيداً ومفقوداً.

 

32,226 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات.

 

14,280 شهيداً من الأطفال.

 

27 طفلاً استشهدوا نتيجة المجاعة.

 

9,340 شهيدة من النساء.

 

364 شهيداً من الطواقم الطبية.

 

48 شهيداً من الدفاع المدني.

 

136 شهيداً من الصحفيين.

 

7,000 مفقودٍ.

 

74,518 مصاباً.

 

73% من الضحايا هم من الأطفال والنساء.

 

17,000 طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما.

 

11,000 جريح بحاجة للسفر للعلاج “إنقاذ حياة وخطيرة”.

 

10,000 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة إلى علاج.

 

700,000 مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.

 

8,000 حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح.

 

60,000 سيدة حامل مُعرّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية.

350,000 مريض مزمن معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.

269 حالة اعتقال من الكوادر الصحية.

12 حالة اعتقال من الصحفيين ممن عرفت أسماءهم.

2 مليون نازح في قطاع غزة.

168 مقراً حكومياً دمرها الاحتلال.

100 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي.

305 مدارس وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي.

224 مسجداً دمرها الاحتلال بشكل كلي.

 

290 مسجداً دمرها الاحتلال بشكل جزئي.

 

3 كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال.

 

70,000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال كلياً.

 

290,000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً غير صالحة للسكن.

 

70,000 طن من المتفجرات ألقاها الاحتلال على غزة.

 

32 مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة.

 

53 مركزاً صحياً أخرجه الاحتلال عن الخدمة.

 

158 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال.

 

126 سيارة إسعاف استهدفها جيش الاحتلال.

 

200 موقع أثري وتراثي دمرها الاحتلال.

 

باختصار.. إحصائيات الحرب تكشف خطورة الوضع الذي فاق كل التصورات، ورغم التحذيرات الدولية لجيش الاحتلال من الإقبال على عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية التي نزح إليها ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني إلا أن الاحتلال يتعامل معها على أنها كلام في الهواء ولا يلتفت إليها ولا يعيرها اهتماما، وسوف نفاجأ جميعاً بكارثة تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط، بل في العالم أجمع، فاليهود عازمون والعرب والمسلمون نائمون وغارقون في أمجادهم يحلمون بالمعتصم وصلاح الدين.

 

Samyalez@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *