وافق رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، على اتفاقية لتزويد الصين بالغاز الطبيعي عبر طريق الشرق الأقصى، في خطوة ذكر الخبراء أنها ستسرع ويترة التعاون في مجال الطاقة بين روسيا والصين.
وقال سونج كوي، رئيس معهد أبحاث الاقتصاد الإقليمي الصيني الروسي المعاصر، لصحيفة “جلوبال تايمز” الصينية، إن الاتفاق يشير إلى أن التعاون الاستراتيجي بين الصين وروسيا سيتعمق بشكل خاص في الشرق الأقصى لروسيا.
وأضاف أن التعاون الوثيق في مجال الطاقة يظل مفيدًا لكلا البلدين، كون الصين بحاجة إلى طاقة أنظف، فيما تواجه روسيا عقوبات غربية، وتحتاج إلى اكتشاف المزيد من الأسواق.
وشهد العام الماضي خطوات مهمة للتعاون في مجال الطاقة بين الصين وروسيا، إذ يمثل حجم تجارة الطاقة 43% من إجمالي تجارتها، وذلك وفقًا لبيانات الجمارك الصينية.
وصدّرت روسيا 86.25 مليون طن من النفط، و 15.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي عبر الأنابيب، و 6.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المُسال، و64.07 مليون طن من الفحم إلى الصين في عام 2022، لتسجل جميعها أرقامًا قياسية جديدة على مستوى العلاقات التجارية بين البلدين في مجالات الطاقة.
وذكر “كوي” أنه بالإضافة إلى تجارة الطاقة، تتعاون الصين وروسيا أيضًا في تطوير النقل ومعالجة المعدات العلمية والتكنولوجية للتنقيب والتعدين، والتي تعد وسيلة جديدة للتعاون في الصناعة بشكل عام.
ولفت إلى أن روسيا قامت في السنوات الأخيرة بتسريع وتيرة الإصلاح، ووضع سياسات تفضيلية في شرقها الأقصى لتشجيع الاستثمار الأجنبي، بما في ذلك الاستثمار الصيني.
وكانت روسيا قد أدخلت سلسلة من الإجراءات التي تهدف لتطوير اقتصادها، تضمنت إنشاء مناطق اقتصادية في الشرق الأقصى الروسي بشروط مواتية للاستثمارات الأجنبية.
