منوعات

رمضان زمان ..الفانوس أصله مصرى وإلاّ مغربي ؟ شاهد أصل الحكاية

 

بدأ شهر رمضان الفضيل ولا معنى للاحتفال به دون فانوس رمضان الشهير الذي يعد أحد أهم المظاهر الشعبية المتجذرة في المنطقة العربية وربما انتشر في العالم مؤخرًا وهو أيضا واحد من الفنون الفلكلورية، التي نالت اهتمام الفنانين والدارسين بارتباطه بشهر الصوم ثم تحويله إلى قطعة جميلة من الديكور العربي
الاصل مصري وأم مغربي ؟
تتنافس وسائل الإعلام المصرية والمغربية على أصل الفانوس فالمصريين يؤكدون أنهم أول من صنعوا الفوانيس بقدوم الفاطميين إلى مصر والأشقاء في المغرب يؤكدون أن الفتح الفاطمي لمصر حمل معه المشاعل التي أصبحت بعد ذلك الفوانيس ؟
نسرد الروايات ونترك الحكم للقارىء
الرواية الأولى تحكي أنه حين دخل الفاطميون مصر في الخامس من رمضان عام 358 هجرية، خرج المصريون في موكب كبير تشارك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء ترحيبًا بهم ، يحملون المشاعل الملونة والمزينة لإضاءة الطريق إليه، وهكذا بقيت الفوانيس تضيء الشوارع حتى آخر شهر رمضان، لتصبح عادة يُلتزم بها كل سنة.
الرواية الثانية هي أنه في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي حفيد المعز، ظهر الفوانيس في رمضان، الشهر الذي سمح فيه للنساء بالخروج من بيوتهن دوناً عن باقي أشهر السنة، فيتقدم السيدة فتى صغير يحمل في يده فانوسا مضيئا، لينبه من في الطريق من رجال بأن هناك سيدة تمر فيفسحوا لها الطريق.
وهناك رواية تقول أن الفاطميون حملوا معهم المشاعل التي تضي للخلفية المعز دروب الصحراء والحضر التي يمر بها في طريقه من المغرب إلى مصر وهكذا فان المغاربة هم أول من صنعوا المشاعل الملونة
وتبقى الأخيرة، حين أراد أحد الخلفاء الفاطميين أن يضيء شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس ووضع شموع بداخلها، وشيئًا فشيئًا ظل الفانوس طقس من طقوس الشهر الكريم رغم زوال الفاطميين، فمازال له سحر بشعور مختلف عن أي شيءٍ ارتبط وجوده برمضان، تجوب به الأطفال في الحواري والأزقة، فتمتزج ألوانه بأوراق الزينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *