سلايدرعالم

رفع الأنقاض سيستغرق 15 عامًا.. غزة بحاجة إلى 40 مليار دولار و80 عامًا لإعادة إعمارها بالكامل


في الوقت الذي تستمر فيه الحرب الإسرائيلية الطاحنة على قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر مع عدم وضوح الرؤية فيما يخص مفاوضات التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب قدرت الأمم كلفة إعادة إعمار القطاع المدمر بأكثر من 40 مليار دورلار.

وأشارت إلى أن أكثر من 40 مليون طن من الركام يغطي غزة وأن رفع هذا الركام والأنقاض سيستغرق 15 عامًا ويحتاج إلى بناء مكبات ضخمة لدفنه والتخلص منه تمتد على مساحة 250 إلى 5000 دونم لافتة إلى تضرر 137.297 مبنى في غزة حتى الآن تم تدمير ما يزيد قليلاً عن ربعها وتعرض حوالي عشر المباني لأضرار جسيمة وتعرض ثلثها لأضرار متوسطة.

وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد أعلن في شهر مايو الماضي إن إعادة إعمار المنازل في غزة التي دمرت خلال الحرب قد تستمر حتى عام 2040 في السيناريو الأكثر تفاؤلًا حيث إن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية هائلة وتحولت غزة إلى ما يشبه “سطح القمر” فلا يوجد مبنى واحد لم يتم المساس به كما أن المدارس والمرافق الصحية والطرق والصرف الصحي وأي بنية تحتية حيوية أخرى تعرضت جميعها لأضرار جسيمة.

ووفق تقرير الأمم المتحدة فأن إعادة بناء المنازل في قطاع غزة يمكن أن تستمر إلى القرن المقبل إذا سارت الوتيرة بنفس توجه إعادة الإعمار في الصراعات السابقة موضحًا أن غزة بحاجة إلى قرابة 80 عامًا لاستعادة جميع الوحدات السكنية المدمرة بالكامل في أفضل سيناريو ممكن بحيث يتم تسليم مواد البناء بشكل أسرع خمس مرات مما كان عليه الأمر في الأزمة السابقة عام 2021 فإن ذلك سيتيح إعادة الإعمار بحلول عام 2040.

وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أنه جرى بحث تمويل إعادة إعمار غزة مع دول عربية وهناك إشارات إيجابية ولكن الاعتماد على الأطر التقليدية لإعادة البناء يعني أن الأمر قد يستغرق عقودًا من الزمن والشعب الفلسطيني لا يملك رفاهية عقود من الزمن لذلك من المهم أن يتم بسرعة إسكان الناس في سكن كريم وإعادة حياتهم الطبيعية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية خلال السنوات الثلاث الأولى بعد وقف إطلاق النار وانتهاء الحرب.

ويقدم تقييم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سلسلة من التوقعات بشأن الأثر الاجتماعي والاقتصادي للحرب استنادًا إلى مدة الصراع الحالي مع توقع عقود من المعاناة المستمرة حيث إن المعدلات غير المسبوقة من الخسائر البشرية والدمار الجسيم والزيادة الحادة في الفقر في مثل هذه الفترة القصيرة ستؤدي إلى أزمة إنمائية خطيرة تهدد مستقبل الأجيال القادمة لافتًا إلى أن الفقر بين سكان غزة سجل 38.8% نهاية عام 2023 وصل إلى 60.7% بعد مرور 9 أشهر على الحرب مما يجر جزءًا كبيرًا من أبناء الطبقة الوسطى إلى ما دون خط الفقر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *