تسود حالة من الترقب الحذر في أسواق المال العربية والمصرية مع افتتاحية جلسة بداية الأسبوع غدًا، وذلك بعدما أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إشعال فتيل الحرب التجارية العالمية بإعلانه فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية، لتصل النسبة الإجمالية إلى 130%.
القرار المفاجئ أثار مخاوف المستثمرين من موجة اضطرابات جديدة في الاقتصاد العالمي، خاصة بعد تراجع مؤشرات “وول ستريت” بشكل حاد، حيث خسر مؤشر “داو جونز” نحو 1.9%، وتراجع “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 2.7%، بينما هبط “ناسداك” 3.5%.
وفي المقابل، تلقت الأسواق المصرية دفعة معنوية إيجابية بعد إعلان وكالة ستاندرد آند بورز رفع التصنيف الائتماني لمصر من “B-” إلى “B” للمرة الأولى منذ أكثر من عام، مشيرة إلى تحسن النمو الاقتصادي والإصلاحات المالية بدعم من برنامج صندوق النقد الدولي.
كما أكدت وكالة فيتش تصنيفها لمصر عند المستوى نفسه مع نظرة مستقرة، فيما أبقت موديز على تقييمها عند “Caa1″ مع نظرة إيجابية، ما يعكس استمرار الثقة في مسار الإصلاح الاقتصادي.
وراي محمد جاب الله، خبير أسواق المال، إن تأثير القرار الأمريكي على البورصات العربية سيكون محدودًا، موضحا، الخبر كان متوقعًا وتم خصمه بالفعل من أداء الأسواق خلال الفترة الماضية، لذا لن يكون هناك تأثير كبير في المدى القصير .
وأضاف جاب الله في تصريح خاص لـ البورصجية ، أنه بالنسبة لرفع التصنيف الائتماني لمصر، فهو تطور إيجابي للغاية، لكن نتائجه ستظهر بشكل أوضح على المدى المتوسط والطويل، لأنه يمنح المستثمر الأجنبي مزيدًا من الثقة والأمان في السوق المصرية، ويدعم جهود الدولة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية خلال الفترة المقبلة.”
