قال فينسنت كليرك الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، اليوم الأربعاء، إن اضطراب حركة الشحن العالمية نتيجة الهجمات على سفن في البحر الأحمر قد يستمر بضعة أشهر على الأقل.
وأصدرت ميرسك وغيرها من شركات الشحن الكبيرة تعليمات لمئات السفن التجارية بالابتعاد عن البحر الأحمر، وأرسلت السفن للإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح الأطول بعد الهجمات التي شنها المسلحون الحوثيون المتحالفون مع إيران على سفن، بحسب “رويترز”.
وأضاف كليرك في منتدى رويترز للأسواق العالمية بدافوس “يعني هذا بالنسبة لنا فترات عبور أطول وربما اضطرابات في سلسلة التوريد لبضعة أشهر على الأقل، نتمنى فترة أقصر من ذلك، لكنها قد تطول أيضًا لأنه لا يمكن التنبؤ بمدى تطور هذا الوضع فعليا”.
وارتفعت أسعار الشحن بأكثر من الضعف منذ أوائل ديسمبر، وفقا لمؤشر الحاويات العالمي التابع لشركة دريوري للاستشارات البحرية، كما قالت مصادر من شركات تأمين إن أقساط التأمين على مرور الشحنات عبر البحر الأحمر من مخاطر الحرب آخذة في الارتفاع.
وعبر مسؤولون تنفيذيون في بنوك عن قلقهم من أن الأزمة قد تسفر عن ضغوط تضخمية مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تأخير خفض أسعار الفائدة أو ارتفاعها.
وقال كليرك “هذا أمر مزعج للغاية لأن 20 بالمئة تقريبا من التجارة العالمية تمر عبر مضيق باب المندب الذي يعد أحد أهم شرايين التجارة وسلاسل التوريد العالمية وهو مسدود حاليا”.