في وقتٍ يأمل المواطنون فيه انخفاض أسعار الدواجن، كشف رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، عبد العزيز السيد، عن صدمة قد تتسبب في ارتفاع الأسعار عما ي عليه.
وقال رئيس الشعبة في تصريحات صحفية إن نسبة النفوق زادت في المزارع بصورة ملحوظة، نتيجة لتحور أحد الأمراض الوبائية التي تصيب الدواجن، وهو مرض مقاوم للأدوية المستخدمة في العلاج، لذلك يعمل معهد بحوث صحة الحيوان حاليا على إنتاج لقاح جديد لمواجهته في أقرب وقت.
وأضاف عبد العزيز أن أي تراجع في إنتاج الدواجن داخل البلاد قد يؤدي إلى ارتفاع أسعارها خلال الفترة المقبلة، بالرغم من تراجع أسعار الأعلاف خلال الأيام القليلة الماضية بعد الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها البنك المركزي فيما يتعلق بأسعار الصرف.
وزادت نسبة النفوق في المزارع من 5 إلى 20 في المئة، ما أدى إلى قفزة كبيرة في أسعار الدواجن، وفقا له.
من جهته، أكد الدكتور خالد محمد محروس، أستاذ رعاية الدواجن والنعام وعميد كلية التكنولوجيا والتنمية في جامعة الزقازيق، أن معدلات النفوق تجاوزت 20 في المئة، مشيرا إلى أن ذلك ناتج عن تحور مرض “الجومبورو”، الذي يؤثر في مناعة الدواجن ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى مثل إنفلونزا الطيور وغيرها.
والجومبورو (IBD) هو مرض فيروسي شديد العدوى ويؤثر في الجهاز المناعي للدجاج الصغير، وينتشر في جميع أنحاء العالم، بحسب ما يذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الزراعة ومصائد الأسماك والغابات في أستراليا.
وتوقع أستاذ رعاية الدواجن والنعام بجامعة الزقازيق أن يستغرق ذلك بعض الوقت، قائلا: “خلال شهر تقريبا يمكن أن يتوصل معهد بحوث صحة الحيوان لمصل جديد بشأن المتحور، وهذا الأمر قد يدفع المربين إلى الانتظار لحين الوصول إلى مصل”، مشيرا إلى أهمية التحصين المبكر للدواجن منذ اليوم الأول من عمرها لضمان تعزيز المناعة من فيروس “الجومبورو”.
وارتفعت أسعار الدواجن في مصر منذ بداية عام 2024 بنسبة 49 في المئة تقريبا، ليتراوح سعر الكيلو بين 94 و95 جنيها بالمزرعة، مقابل 63 و64 جنيها في الأول من يناير الماضي.