
شهدت العاصمة الإدارية الجديدة، صباح اليوم، فاعليات بارزة تم خلالها الإعلان عن تدشين الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، وممثلي منظمات دولية وسفراء دول أجنبية، إلى جانب قيادات جامعية وأكاديمية من مصر والخارج.
انطلاقة نحو تعليم معماري بمواصفات عالمية
تأتي الأكاديمية الجديدة كجزء من جهود الدولة لتعزيز التعليم المتخصص في مجالات العمارة والتخطيط العمراني، ورفع كفاءة الخريجين في هذه التخصصات بما يتوافق مع المعايير الدولية، وتهدف الأكاديمية إلى أن تكون مركزًا رائدًا في تقديم برامج تعليمية متطورة تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيقات العملية، وتخدم احتياجات السوقين المحلي والدولي.
شراكات أكاديمية دولية واتفاقيات تعاون استراتيجية
شهد الحفل توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي ومنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى عدد من مذكرات التفاهم مع مؤسسات أكاديمية عالمية من فرنسا وإيطاليا وهولندا. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تطوير برامج دراسية مزدوجة، وتبادل الخبرات، ودعم البحوث العلمية في مجالات تشمل البيئة الحضرية، العمارة الرقمية، الحفاظ على التراث، وتخطيط المدن.
وزير التعليم العالي: خطوة لتعزيز التنمية العمرانية المستدامة
وأوضح ايمن عاشور وزير التعليم العالي خلال كلمته، أن هذه المبادرة تمثل خطوة محورية في تنفيذ استراتيجية الدولة للتعليم العالي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المدن المعاصرة، مثل النمو السكاني والتوسع العمراني.
وأكد أن الأكاديمية ستسهم في إعداد كوادر مؤهلة لتقديم حلول مبتكرة ومستدامة، مشيرًا إلى أن البرامج التعليمية ستمنح شهادات دولية في تخصصات مثل تكنولوجيا البناء، والإسكان، والعقارات، والاقتصاد الحضري.
تقدير دولي للتجربة المصرية
كما مثّلت مشاركة ممثلي اليونسكو وعدد من السفراء الأوروبيين في الفعالية إشارة واضحة إلى الدعم الدولي الذي تحظى به هذه المبادرة، حيث أشادت قيادات التعليم في منظمة اليونسكو بالتعاون مع مصر، واعتبرت الأكاديمية منصة إقليمية لتبادل المعرفة والابتكار في مجالات العمارة والتنمية المستدامة.
وفي هذا الإطار عبر سفراء فرنسا وإيطاليا عن فخرهم بالشراكة في هذا المشروع، مشددين على الروابط التاريخية بين دولهم ومصر في مجالات العمارة والثقافة، وأهمية تعزيز هذه الشراكات في المستقبل.
مستقبل التعليم المعماري في مصر والمنطقة
من المخطط أن تبدأ الأكاديمية برامجها التعليمية في العام الدراسي 2026/2027، على أن يتم منح الخريجين شهادات متخصصة معتمدة دوليًا. كما تستهدف الأكاديمية أن تصبح مركزًا إقليميًا للتدريب والتأهيل المهني في مجالات العمارة والتخطيط الحضري، يخدم مصر ودول الجوار.
في ختام الفعالية، تم التأكيد على أهمية استمرار التعاون بين الجهات الحكومية والشركاء الدوليين لضمان نجاح الأكاديمية في تحقيق أهدافها، وتحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم العمراني بمصر والمنطقة.