مصر

رئيس الوزراء: مجمع “نيرك” يوطن صناعة عربات السكك الحديدية

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات في ختام جولته اليوم السبت، بمنطقة شرق بورسعيد المتكاملة، أن الجولة شملت تفقد عدد من مشروعات التنمية شرق وغرب بورسعيد، ضمن إطار وصلاحيات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وعبر عن حرصه على التوقف في منتصف الجولة، أثناء التواجد فى شرق بورسعيد، على أرض سيناء، للتأكيد على ما تم ايضاحه وشرحه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اجتماع مجلس الوزراء منذ أيام، لإزالة اللغط فيما أثير حول موضوع العقد الذي تم توقيعه فيما يخص تنمية وتطوير منطقة صناعية في مشروع التنمية بنظام المطور الصناعي، مع شركة موانئ أبوظبي.
وشدد خلال مؤتمر صحفي من مصنع الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية (نيرك)، على أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بها، 14 مطوراً صناعياً، بـ 14 عقداً مثيلا تم تنفيذها بالفعل، وعقد موانئ أبوظبي من المفترض أن يكون العقد رقم 15، وهو سيكون العقد رقم 15 بشكل إجمالي، ولكنه يعدُ الرقم الثاني في منطقة شرق بورسعيد، حيث أن الـ 13 عقداً المُتبقية موجودة في منطقة السخنة، لافتاً إلى أنهم يتواجدون الآن بالفعل على أرض الشركة الأولى وهى المطور الصناعي الأول، الموجود حالياً بالفعل، ويعمل بنفس الطريقة، وبذات شروط التعاقد، وهي شركة شرق بورسعيد للتنمية الرئيسية.
وأوضح مدبولي أن مصنع نيرك لصناعات السكك الحديدية، يعد مصنعا كبيرا تتشارك فيه الدولة، لإنتاج كل عربات الجر للسكك الحديدية، وهو مُجمع صناعي مهم جداً، لتعميق صناعة كل العربات الخاصة بالسكك الحديدية التي ستدعم مشروعات مترو الأنفاق، والترام، وقطاراتنا العادية، ومشروع القطار الكهربائي السريع، وبالتالي فإن جزءا من التنمية الصناعية أننا نقوم بتوطين هذه الصناعة هنا، وطبقاً للشرح يبدأ انتاج أول عربة من هذا المصنع في شهر يوليو القادم، بعد شهرين من الآن، ليخرج أول قطار كامل من هذا المصنع العام القادم ويدخل لصالح مشروع المترو الخاص بمدينة الاسكندرية، لافتاً إلى أنه جرت مناقشات خلال تفقد المصنع وتم تأكيد أهمية الاسراع بمعدلات الانتاج لسرعة تنفيذ مشروع مترو الاسكندرية ذى الاهمية لمواطني المدينة.
وكشف أن الأرض كانت سبخية، وطبيعة الأرض بها رخوة ومالحة بشكل كبير، مشيرًا إلى أن هناك زيارة اصطحب بها الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء، واللواء أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، للمنطقة في وقت سابق، كشفت عن تحديات كبيرة، حيث كانت طبيعة الأرض تشكل عائقًا أمام حركة المعدات، إذ أن أي مُعدة توضع عليها كانت تغوص بفعل التربة، مؤكدًا أن التحدي الأصعب كان معالجة التربة بالتنسيق مع جهات الدولة، حيث تبذل الهيئة الهندسية جهودًا استثنائية لتأهيل التربة في منطقة شرق بورسعيد بالكامل، لجعلها صالحة للتنمية.
وأعرب عن اهتمام الدولة بتأهيل وتنمية المنطقة، نظرًا لموقعها الفريد عالميًا، حيث تعد نقطة التقاء المجرى الملاحي لقناة السويس مع البحر المتوسط، بالإضافة إلى وجود موانئ شرق وغرب بورسعيد.
ونبه إلى وجود مشروع تنموي كبير في هذه المنطقة، موضحًا أن فكرة المشروع وإصداره كمنطقة اقتصادية خاصة تعود إلى ما يقرب من ثلاثين عامًا، لكن التنفيذ الفعلي على أرض الواقع بدأ قبل حوالي 10 سنوات فقط، بتحويل الافكار إلى خطوات فعالة وتنفيذية على أرض الواقع، وهو ما نراه اليوم من تحقيق نتائج ملموسة فى تلك التنمية.
كما أوضح رئيس الوزراء أن العقود في هذه المنطقة تُعد عقود مطور صناعي، حيث تتعاون الدولة مع شركة كبرى تستهدف قطعة أرض يتم معالجتها لتحسين تربتها، ويتولى المطوّر مهمة تخطيط الأراضي وتقسيمها، بالإضافة إلى تجهيز المرافق الداخلية، وبناء المصانع والمباني، وتشغيل المصانع، مؤكدًا أن هذا النهج يتم تطبيقه حاليًا في شركة شرق بورسعيد، وهو ما سيُطبق مع شركة موانئ أبو ظبي أو أي مطوّر صناعي آخر يعمل في المنطقة، كما يُعتبر هذا النموذج الطريقة الأسرع لتنمية هذه المنطقة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *