التقى الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية بأعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين، وذلك لاستعراض كيفية تطوير أعضاء الجمعية من الكيانات الاقتصادية بمختلف الأنشطة الإنتاجية لأعمالهم من خلال الأسواق والأنشطة المالية غير المصرفية، على النحو الذي يعزز من دور القطاع المالي غير المصرفي في تعزيز النمو الاقتصادي ضمن رؤية الحكومة المصرية لزيادته عبر مساهمة أكبر للقطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.
تعد جمعية رجال الأعمال المصريين كيان غير حكومي، غير هادفة للربح تأسست عام 1979 وتعمل على توحيد فكر مجتمع الأعمال الجاد للإسهام بخبراته وطاقاته في التنمية الاقتصادية، حيث تم تنظيم اللقاء من جانب لجنة أسواق المال والبورصات بالجمعية للتعرف على خطة الهيئة للنهوض بدور القطاع المالي غير المصرفي بكافة ما يتضمنه من أدوات تمويلية متنوعة من أجل دعم نمو الاقتصاد المصر ي.
حضر اللقاء أحمد الشيخ نائب رئيس الهيئة، محمد الصياد مساعد رئيس الهيئة، محمد عياد المستشار الإعلامي لهيئة الرقابة المالية والمهندس على عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال، هاشم السيد رئيس لجنة أسواق المال والبورصات بالجمعية، وعدد من أعضاء الجمعية وخبراء أسواق المال.
قال الدكتور فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص الهيئة على تعزيز التواصل مع كافة الأطراف الفاعلة في مجتمع الأعمال والتعرف على رؤية الهيئة لتطوير القطاع المالي غير المصرفي، الجهود الرامية لتحسين بيئة ممارسة الأعمال ورفع كفاءة الأسواق بما يدعم النمو الاقتصادي.
خلال اللقاء قام الدكتور محمد فريد باستعراض الجهود التي قامت بها الهيئة بهدف تنمية الأسواق وزيادة معدلات النمو لكافة الأنشطة المالية غير المصرفية موضحا أهم التعديلات التي قامت بها الهيئة، ومنها تطوير وتحديث قواعد قيد وشطب الأوراق المالية بالبورصة المصرية والتي استحدثت إمكانية القيد المؤقت لأسهم الشركات ،كما سمحت تعديلات قواعد القيد بقيد أسهم الشركات ذات الأحجام الكبيرة حديثة التأسيس والتي لم تصدر قوائم مالية عن سنتين ماليتين بالقيد المؤقت على أن يتم استيفاء الطرح من خلال زيادة رأس المال عن طريق الاكتتاب العام وكذلك السماح للشركات المقيد لها أوراق مالية بالبورصة الاستحواذ على شركات غير مقيدة دون أن تستوفي الشركات غير المقيدة محل الاستحواذ كافة معايير ومتطلبات القيد، بهدف تحفيز عمليات الاستحواذ التي تساعد الشركات على تنمية وتطوير وزيادة حجم أعمالها، وذلك حرصا من الهيئة على تنمية الأسواق مع التأكيد على ضرورة حماية حقوق المتعاملين ، وصغار المساهمين، مؤكداً أن ما تم من تطوير على قواعد القيد ما هو إلا البداية لتيسير وصول الشركات للتمويل اللازم للنمو وتوفير الوظائف.
أكد رئيس الهيئة على أهمية قيام الجمعيات المهنية والاتحادات النوعية ذات الأهداف المشتركة بتعريف أعضائها من المستثمرين الأفراد والمؤسسات بما يتم من تعديلات وتحديثات على القواعد المنظمة لبيئة الأعمال بما يدعم تعظيم الاستفادة لكافة الأطراف، خاصة وأن القطاع الخاص لديه مطالب مستمرة لتيسير الوصول إلى الحلول التمويلية المبتكرة، وهو الأمر الذي يحتم على الجميع ضرورة تكاتف الجهود لتمكين القطاع الخاص من الاستفادة بالحلول المالية والتمويلية والاستثمارية والتأمينية التي يتم تطويرها أو استحداثها.
خلال كلمته أوضح الدكتور محمد فريد الأطر الرئيسية التي تتبناها الهيئة لتحقيق معدلات النمو لكافة القطاعات والتي تتطلب أولوية قصوى لتطوير المهنيين ورفع مستوى القدرات الفنية والإدارية بما يضمن بيئة أعمال متطورة ومستقرة بالإضافة إلى تنمية الأسواق بالشكل الذي يتناسب مع مكونات الاقتصاد القومي بهدف زيادة عمليات التشغيل وإتاحة فرص العمل، وكذا تطوير واستحداث خدمات ومنتجات مالية مبتكرة في قطاعي التأمين والتمويل وذلك لتحقيق التكامل بين الأنشطة المالية غير المصرفية وزيادة حجم الأسواق، ليكشف الدكتور فريد في هذا الصدد عن العمل بالتنسيق مع الاتحاد المصري للتأمين على تأهيل المهنيين الاكتواريين بالعلوم اللازمة بالتعاون مع بيوت خبرة وجامعات دولية للارتقاء بكفاءة وتنافسية نشاط التأمين لما له من دور كبير في تعزيز مستويات الادخار القومي.