أكد رئيس مجلس إدارة شركة البستاني للاستثمار العقاري والتنمية السياحية المهندس محمد البستاني على أهمية جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة في القارة الافريقية والتي شملت أنجولا وزامبيا وموزامبيق , مشيرا الى أن أهميتها تنبع من أهمية القارة الافريقية نفسها والتي تمثل ثاني قارة من حيث المساحة ومن حيث التعداد اضافة الى الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به القارة وما تطرحه امكانياتها من ان تتحول الى سلة العالم الغذائية اضافة الى ما تملكه دولها من موارد طبيعية كبيرة تجعلها محط انظار الدول الكبرى.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة البستاني للاستثمار العقاري والتنمية السياحية في حوار مع برنامج أوراق اقتصادية بقناة النيل للأخبار أن هذه الجولة من التعاون مع القارة الافريقية ليست هي الأول ولكنها تستند الى دور تاريخي لمصر في العصر الحديث بدأ بمساندة جميع حركات التحرر الإفريقية , وكذلك العمل في المشروعات العمرانية الافريقية حيث ان شركات المقاولات المصرية ذات وجود حيوي ولها باع كبير جدا في تعمير الدول الافريقية .
البستاني ايضا اشار في اللقاء الى القدرات والامكانيات التي توافرت لمصر من خلال تجربتها العمرانية الكبرى التي تستند الى موجات تاريخية متوالية منذ منتصف السبعينات ؛ حيث كان لها السبق في افريقيا والشرق الأوسط في اطلاق تجربة التوسع العمراني اعتمادا على المدن الجديدة وذلك مع اطلاق الرئيس أنور السادات ووزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة المهندس حسب الله الكفراوي الجيل الأول من المدن الجديدة ؛ هذه التجربة الكبيرة وذات البعد التاريخي والتي تطورت الى مدن الجيل الثاني والثالث والجيل الرابع الذي يتميز بالمدن الذكية التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة البستاني للاستثمار العقاري والتنمية السياحية ان هذه التجربة المتعددة والمتطورة تمثل تجربة تنموية يمكن ان تقوم مصر بنشرها في الدول الافريقية مؤكدا ان لمصر القدرات البشرية والعلمية والخبرة والقوة البشرية القادرة على تقديم هذه التجربة للدول الافريقية حيث ان مدن الجيل الرابع التي قدمتها مصر كتجربة كبرى تمثل سبقا لها ويمكن ان تطرحها للنقل الى الدول الافريقية.
البستاني أشاد ايضا بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بحظر تصدير المواد الخام المصرية وضرورة ان يتم تصديرها كمنتج ذو قيمة مضافة ؛ مشيرا الى ان ذلك يطرح امكانية كبرى لمصر كي تقوم بتصدير المنتجات الى القارة الافريقية اعتمادا على انتاج ما تحتاجه من سلع تستوردها من الدول من خارج القارة .