عالم

رئيس البرلمان الإيراني: «عناصر متغلغلة» وراء جزء من هجمات العدو

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، “محمد باقر قاليباف”، أن نسبة كبيرة من الضربات التي تتلقاها إيران لا تنجم عن هجمات عسكرية مباشرة، بل تُنفذ عبر “عناصر متغلغلة داخل البلاد”.
وخلال جلسة علنية، اليوم الأثنين، أفادت “وكالة تسنيم” الإيرانية، أن “قاليباف” أدان بشدة ما وصفه بـ “العدوان الإجرامي والعنصري” من جانب الكيان الإسرائيلي، والذي تم “بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية”، وأشار إلى أن هذه الهجمات استهدفت مناطق سكنية، ومستشفيات، ومرافق إغاثة، وقصفت منازل، متسببة في سقوط نساء وأطفال ومدنيين أبرياء.
وبيّن “قاليباف” أن المخطط الإجرامي لإسرائيل كان يهدف إلى شل القدرات الدفاعية والهجومية لإيران عبر الاغتيالات وضرب البنية التحتية العسكرية، مع الرهان على إثارة الاضطرابات في طهران لتحقيق هدف “إسقاط النظام”.
وأشاد “قاليباف” بوحدة الشعب الإيراني، بمختلف مكوناته وتوجهاته، في الوقوف صفاً واحداً خلف قواته المسلحة من الجيش والحرس الثوري، التي أظهرت قدرات عسكرية هائلة وسخرت من فكرة “مناعة الكيان الصهيوني” المزعومة.
وشدد “قاليباف” على أن “الكوابيس” التي عاشتها إسرائيل والليالي العصيبة التي مرت بها قيادتها لن تهدأ إلا بـ “الندم والعقاب الكامل” على عدوانها، وهدد بأن “أبناء إيران سيحوّلون أيامكم إلى ظلام دامس، وسيلعنكم التاريخ، وسيشاهد العالم هوانكم”.
وقال رئيس البرلمان إن جزءاً كبيراً من هجمات “العدو” تتم عبر “متغلغلين داخلياً” وليس بهجوم عسكري مباشر، لذا، يجب على الشعب “الذكي” أن يكون يقظاً ويبلغ الأجهزة الأمنية عن أي أمر مشبوه، واقترح تنشيط التعبئة الشعبية في جميع أنحاء إيران بالتنسيق مع مسؤولي التعبئة والحرس الثوري لمواجهة العمليات “الإرهابية والتخريبية”.
واختتم “قاليباف” بيانه بالتأكيد على أن “تهديد الكيان الصهيوني الوحشي” أصبح فرصة عظيمة لتعزيز وحدة الشعب، داعياً جميع الفاعلين السياسيين والإعلاميين، لا سيما القوى الثورية، إلى تجاوز خلافاتهم ورأب الصدع الاجتماعي والسياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *