سلطت صحيفة “ذا تليجراف” البريطانية، الضوء على الصراع الخفي بين كل من روسيا وأوروبا، والذي انطوى على مدى الأشهر القليلة الماضية، على العديد من التحذيرات والتهديدات المتبادلة بين الجانبين، الأمر الذي أشاع حالة من عدم الاستقرار داخل القارة.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذه الحالة تشبه إلى حدٍ كبير ما عانته القارة الأوروبية إبان الحرب الباردة، متهمة روسيا بارتكاب أعمال تخريبية في مختلف أنحاء القارة وخارجها، الأمر الذي أدى إلى نشوء شعور بعدم الاستقرار في أوروبا.
ونقلت الصحيفة عن، كين ماكالوم مدير جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني، حديثه في هذا الصدد، والذي قال فيه: “يجب أن نتوقع استمرار الأعمال العدوانية هنا في الداخل.. جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي في مهمة مستمرة لإحداث الفوضى في الشوارع البريطانية والأوروبية”.
وأضاف: “شهدنا أعمال حرق وتخريب وأكثر من ذلك.. إنها أعمال خطيرة تتم بتهور متزايد”.
وفي ألمانيا، رأى برونو كاهل، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، أن ما أسماه بـ”الإجراءات الهجينة” الروسية لا تؤدي إلا إلى زيادة خطر أن يفكر حلف شمال الأطلسي “الناتو” في استدعاء بند الدفاع المتبادل.
وتتبنى أوروبا موقفًا مدافعًا عن أوكرانيا بشكل عام، منذ بدء الحرب مع روسيا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وحرصت على تقديم الدعم السياسي والعسكري لكييف؛ لمواجهة العمليات العسكرية الروسية المتواصلة، إلا أن ذلك الدعم لم يشمل انضمام أوكرانيا لحلف “الناتو”، كون ذلك القرار يعني ضمنًا أن أوروبا في حالة مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا.
