
أكد الدكتور بسام الشماع، المؤرخ والمحاضر الدولي في علم المصريات، أن المتحف المصري الكبير أصبح أحد أبرز عوامل الجذب الثقافي والسياحي في مصر، مشيرًا إلى أن أعداد الزائرين للمتحف المصري الكبير والمتحف المصري بالتحرير شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال العامين الأخيرين.
وقال الشماع في تصريحات خاصة لـ”البورصجية”، إن الحديث عن تراجع السياحة الثقافية في مصر غير دقيق، فالإقبال على المتاحف والمعالم الأثرية ازداد بصورة واضحة، وزملاؤنا من المرشدين السياحيين يعملون بكثافة، وهو ما يعكس وجود حركة ثقافية نشطة داخل البلاد سواء من الزوار العرب أو الأجانب.
وأوضح المؤرخ الدولي أن القطاع السياحي واجه خلال السنوات الأخيرة سلسلة من التحديات، بدءًا من أحداث 2011، مرورًا بجائحة كورونا، ثم الحرب الروسية الأوكرانية، وصولًا إلى الأحداث الجارية في غزة، مؤكدًا أن كل تلك الأزمات أثرت على السياحة عالميًا، إلا أن مصر ظلت استثناءً بفضل تنوع مقاصدها واستمرار الإقبال على السياحة الثقافية.
واختتم الشماع تصريحاته بالإشارة إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل واجهة حضارية جديدة لمصر، تعكس قدرتها على الحفاظ على تراثها وتقديمه للعالم في صورة حديثة تليق بمكانتها التاريخية، معتبرًا أن المشروع ساهم في إحياء روح الاهتمام العالمي بالحضارة المصرية القديمة ودعم حركة السياحة الثقافية بشكل غير مسبوق .





