نشرت مجموعة “وورلد ويذر اتربيوشن ” العالمية لبحوث ودراسات المناخ في العالم، عن حقيقة يد بشرية لها دور في إعصار ليبيا المدمر ، مأكده ذلك وأن التغير المناخي جعل من تكرار كوارث الفيضانات التي شهدتها منطقة البحر الأبيض المتوسط في الأسابيع القليلة الماضية أكثر احتمالا على نحو كبير.
ووفقا لمجموعة البحوث والدراسات العالمية، قد يكون الاحترار الكوني الذي تسبب فيه الإنسان زاد من احتمالية هطول مثل هذه الأمطار الغزيرة 10 أمثال في دول مثل اليونان وبلغاريا وتركيا، وفي ليبيا، ربما تكون الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد الأسبوع الماضي محتملة أكثر بـ50 مرة بالمقارنة بحالة عدم وجود التغير المناخي الذي تسبب البشر فيه.
وأضافة البحوث وهي مجموعة من علماء المناخ من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والهند وهولندا، نتائج دراستها اليوم الثلاثاء .
أوضحت المجموعة أن ظروف الطقس السيئة قد تتحول إلى كارثة إنسانية إذا كانت المباني أو السدود في المنطقة التي تتعرض للفيضان تفتقر إلى الصيانة الجيدة، مثلما هو الحال في ليبيا، وحللت الدراسة بيانات المناخ وقارنتها بعمليات محاكاة عن طريق الحاسب الآلي بعالم بدون احترار كوني؛ الأمر الذي رفع درجة حرارة كوكب الأرض بمقدار 1,2 درجة مئوية منذ أواخر القرن الثامن عشر، وبالرغم من ذلك، حذر الباحثون من أن النتائج مبنية على حسابات رياضية غير مؤكدة.
وصرحت فريدريكه أوتو، الباحثة في مجال المناخ في “كلية لندن الإمبراطورية”، إنه من الصعب قياس مساهمة الاحترار الكوني في الفيضانات، على النقيض من الموجات الحارة المدمرة وحرائق الغابات في المنطقة، وأضافت: “البحر الأبيض المتوسط بؤرة للأخطار المناخية المرتبطة بالتغير المناخي، وأنه يتعين زيادة التكيف مع الظروف الجوية السيئة بصورة كبيرة في المنطقة للحفاظ على الأرواح في المستقبل”.