منوعات

خلايا البيروفسكايت.. كوكب اليابان يغزو عالم الألواح الشمسية باليود ويتقدم علي الصين

تواصل اليابان جهودها الحثيثة لتحقيق تحول كبير في قطاع الطاقة المتجددة، مع التركيز على الابتكار التكنولوجي في مجالات الطاقة النظيفة.

وتأتي أحدث هذه الابتكارات لكوكب اليابان كما يطلق عليها هي اللوحة الشمسية العملاقة المصنوعة من مادة البيروفسكايت، وهي مادة جديدة تعد بديلاً مثيرًا للسيليكون التقليدي المستخدم في الألواح الشمسية.

تمثل تقنية مادة البيروفسكايت خطوة نحو إعادة تعريف مفهوم الطاقة المتجددة، بما يتناسب مع تحديات المستقبل، وليس فقط تقدمًا في الكفاءة.

 

تتمثل ميزة مادة البيروفسكايت في كونها أخف وزنًا وأكثر مرونة، ما يجعلها قابلة للتطبيق على أسطح متنوعة مثل أسطح المباني و محطات الحافلات وحتى السيارات.

هذا يعني أن أي سطح يمكن أن يصبح مصدرًا للطاقة، وهو ما يعالج مشكلة المساحات المحدودة التي تواجهها بعض البلدان في تركيب الألواح الشمسية التقليدية.

ويمكن لهذا الابتكار يمكن أن يعزز بشكل كبير إنتاج الطاقة المتجددة في المناطق الحضرية ذات المساحات المحدودة، ويتم إنتاج هذه الألواح باستخدام اليود، وهي مادة أساسية لليابان في تصنيع خلايا البيروفسكايت الشمسية، مما يمنحها قدرة على استقلالية سلسلة التوريد دون الحاجة للاعتماد على دول أخرى.

و منذ حادثة فوكوشيما النووية في 2011، عملت اليابان على تقليص اعتمادها على الطاقة النووية، وتحديد هدف انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وكان تحقيق هذا الهدف يتطلب استثمارات كبيرة في الطاقة المتجددة، لذلك جاءت أهمية الألواح الشمسية المصنوعة من البيروفسكايت.

 

و على الرغم من أن الصين قد سيطرت على سوق الألواح الشمسية العالمية، إلا أن اليابان بفضل الابتكارات الحديثة ودعم الحكومة، تسعى لاستعادة مكانتها الرائدة في هذا المجال، و من خلال تطوير تكنولوجيا البيروفسكايت، يمكن لليابان أن تساهم بشكل كبير في تحقيق الاستدامة العالمية وتحقيق هدفها في تحقيق طاقة نظيفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *