خلال ١٠ الأيام الماضية تتابعت الحوادث المأساوية بشكل ترتجف لة القلوب ويندى لة الجبين وتقشعر لة الأبدان وتعتسر لة الأرواح حزنا على الضحايا المكلومين جراء هذة الكوارث التى تقع بدون مقدمات ولا سابق إنذار حتى ترتعد الأهالي من هول المصيبة وفاجعة الاقدار انة موت الغفلة ليواجة الضحايا مثواهم الأخير في غفلة من الزمان انة طريق الموت يحصد الأرواح حصدا كمحراث فى اراضى زراعية لا يرى امامة سوى الدماء المترامية على الطريق والمرطخة على تلك الصفائح المنكوبة وتحديدا الطريق الذى يربط بين أسيوط ديروط والقوصية ومنفلوط ومنقباد الزراعى
وبدأت أول القصة المأساوية بموقف ديروط عندما شرع الركاب فى الصعود داخل سيارة ميكروباص التى لم تكن تحمل قضاء مصالحهم ولكن حملت اللحظات الأخيرة لهم فوجئ الجميع بتحرك السيارة للخلف ناحية الترعة الإبراهيمية فى الوقت الذى كان فية السائق على بعد خطوات من السيارة وهى تحمل ١١ راكب من بينهم أطفال ونساء وشباب وفر من فر منها قبل سقوطها فى المياة وغرق ٥ ضحايا وتم تدخل فرق الإنقاذ السريع وقوات الأمن وعثر على ٣ جثث وهم سيدتان تدعى احداهن دعاء معيدة بجامعة أسيوط والأخرى شريهان مهندسة وضحية ثالثة
ليظهر الضحية الأولى بعد ثلاثة أيام من وجودها فى ظلمات المياة والليل وتظهر الضحية الثانية بعد عشرة أيام كاملة من وقوع الحادث ولا تزال بعض الجثث مفقودة حتى الآن من بينهم طفل ١٠ سنوات ومسن ٧٢ عاما
وبعد محاولات كثيرة واستدعاء غواص هشام الشوبكي قد عثر عليها احد الصيادين أثناء مروره بمركب صيد على جانب الترعة الإبراهيمية بديروط الشريف وقد كتب للبعض الآخر نجاة بعد حدوث إصابات وترك اثر نفسى شنيع لن ينساة الجميع طيلة حياتهم واقيمت لهم جنازة تقشعر لها الأبدان بحضور جميع أهالى القرية وتشييع الجثامين فجرا
أما عن دور الحكومة فقد أسرعت بنقل موقف ديروط أسيوط الى الغروب حتى لا تتكرر تلك الكارثة البشرية تحت مايسمى بالقضاء والقدر وقامت بصرف مبلغ وقدرة ٥٠ ألف جنية لأسر المتوفين و٥ آلاف جنيه للمصابين
ولم تهدأ الأجواء العامة لمحافظة أسيوط والحزن العارم على مركز ديروط وضواحية بصفة خاصة حتى وقعت الفاجعة الثانية وهى حادث تصادم تريلا نقل محملة بالأسمنت بسيارة ميكروباص على طريق أسيوط القوصية الزراعى وأسفر عنة وفاة ١٤ شخص وإصابة آخر بغيبوبة تامة وتم نقلهم إلى مستشفى ديروط والقوصية المركزى وأسيوط الجامعي
و تلقى اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط إخطارا من غرفة عمليات المحافظة بوقوع الحادث المشئوم وعلى الفور توجة لمكان الواقعة وقررت وزيرة التضامن الإجتماعي صرف ٥ آلاف جنيه لأسر الضحايا كنوع من الدعم والمساعدة بشكل مؤقت
واستكمالا للصورة المأساوية وفواجع الأقدار وقعت الكارثة الثالثة وهى اصطدام سيارة ربع نقل محملة بالبطاطس بميكروباص على طريق أسيوط منقباد الزراعى بالقرب من عزبة دارين وأسفر عنة وفاة سائق الميكروباص وإصابة ٩ آخرين بإصابات بالغة الخطورة وتم نقلهم إلى مستشفى أسيوط الجامعي
وفى ختام اليوم العاشر من سلسلة حصاد الأرواح التى لم تنتهى بعد لقى شاب مصرعة تحت عجلات القطار بمزلقان قرية صنبو التابعة لمركز ديروط في ظروف غامضة