سلايدرعالم

خط بارليف.. فكرة مبسطة حطمت أصعب الموانع العسكرية

خط بارليف ظل حاجزًا نفسيًا ومانعًا دفاعيًا إسرائيليًا يبث شعور اليأس والانكسار في نفوس المصريين، حتى حرب 6 أكتوبر 1973، والتي وضعت حدًا للتفاخر الإسرائيلي، والذي وصل إلى حد الغرور، بالساتر الترابي الذي بلغ ارتفاعه أكثر من 20 مترًا.
وبذكر خط بارليف لا يمكن إغفال دور اللواء باقي زكي يوسف، صاحب اقتراح تدمير الساتر الترابي الإسرائيلي باستخدام مدافع المياه، لفتح ثغرات في جسم الخط الدفاعي وإتاحة الفرصة لعبور القوات المصرية إلى الضفة الشرقية من قناة السويس.
بداية الفكرة
وذكر اللواء باقي زكي خلال حوار تلفزيوني سابق، أن فكرته في تدمير خط بارليف اعتمدت بشكل رئيسي على طلمبات مياه تثبت على زوارق خفيفة في القناة، تسحب المياه وتضخها على الساتر الترابي في الأماكن المطلوب فتح الثغرة فيها.
واقتبس اللواء زكي، الذي توفي في 2018، فكرة تحطيم خط بارليف من عمله في إنشاء السد العالي، إذ لاحظ تجريف عدة جبال من الأتربة والرمال بمضخات المياه أثناء عمله في مشروع السد؟
وحصل اللواء الراحل على تقدير كبير لدوره في تحطيم خط بارليف، إذ حصل على نوط الجمهورية العسكري عام 1974، ومنح وسام الجمهورية عام 1984، كما خُلّد اسمه بإطلاقه على أحد المحاور المرورية في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة.
خط بارليف في عيون العالم
وكانت الصحف العالمية تصف خط بارليف بأنه الساتر الترابي الأكبر في العالم، وأنه أحد أقوى الخطوط الدفاعية التي عرفتها العسكرية.
ورأت تقارير عالمية قبل عبور قناة السويس في أكتوبر 1973، أن خط بارليف يكتسب قوته بشكل رئيسي من اقتراه من مانع مائي يتمثل في قناة السويس، لا سيما وأن عبور المانعين المائي ثم الترابي، سوف يوفر فرصة مثالية لقوات الاحتلال من أجل ردع الهجوم وتوجيه ضربه من شأنها إجهاض التحركات المصرية بشكل تام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *