![](https://alborsagia.news/media/2025/02/اعلام-الدول-العربية-780x470.webp)
بناء دولة فلسطينية بالأراضي السعودية.. ذلك المقترح الذي طرحه بنيامين نتياهو رئيس وزراء إسرائيل، وأثارت غضب كافة الدول العربية.
مصر: تصريحات إسرائيل تمس بأمن المملكة وسيادتها
وأعربت عدد من الدول العربية إدانتها للتصريحات الإسرائيلية بشأن السعودية، إذ أدانت مصر تلك التصريحات معتبرة أنها منفلتة ومرفوضة ومتهورة.
وأكدت مصر أن هذه التصريحات تمس بأمن المملكة وسيادتها، وأن أمن المملكة خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به، متابعة أنها تدين بأشد العبارات التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه السعودية.
وأوضحت أنها تصريحات غير مسؤولة ومرفوضة جملة وتفصيلاً، وتعتبر مساسًا مباشرًا بالسيادة السعودية، وخرقًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن استقرار المملكة وأمنها القومي من صميم أمن واستقرار مصر والدول العربية لا تهاون فيه، مشددة على أن هذه التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه المملكة تعد تجاوزا مستهجناً وتعدياً على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وافتئاتاً على سيادة المملكة العربية السعودية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة.
وأكدت وقوفها إلى جانب المملكة بشكل كامل ضد هذه التصريحات المستهترة، داعية المجتمع الدولي إلى إدانتها وشجبها بشكل كامل.
الإمارات: سيادة السعودية خط أحمر
كذلك أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية، قائلة إنها تصريحات غير مقبولة ومستفزة.
وأعلنت رفضها القاطع لهذه التصريحات التي تعتبر تعديًا سافرًا على قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة تضامن دولة الإمارات الكامل مع السعودية الشقيقة والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها وسيادتها، وأن سيادة السعودية “خط أحمر”، وأن دولة الإمارات لا تسمح لأي دولة بتجاوز ذلك أو التعدي عليه.
وتابعت أن الإمارات ترفض بشكل قاطع المساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره، داعية إلى ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتقوض فرص السلام والتعايش.
البحرين: التصريحات انتهاكًا صارحًا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
ومن جانبها، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن إدانة بلادها واستنكارها بشدة للتصريحات الإسرائيلية باعتبارها انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وشددت الوزارة على تضامن مملكة البحرين الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، والوقوف إلى جانب أمنها واستقرارها وسيادتها، مؤكدة أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط يعتمد على صيانة حقوق الشعب الفلسطيني، وعدم تهجيره من أراضيه، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة، بما يسمح بالتعايش السلمي مع إسرائيل وفقًا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
الأردن: تصريحات استفزازية تعكس فكرًا تحريضيًا معاديًا للسلام
كذلك أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات التصريحات الإسرائيلية المعادية لحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة على ترابهم الوطني، والدعوات العدوانية لإقامتها على أراضي المملكة العربية السعودية، باعتبارها دعوات تحريضية مدانة، تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وسيادة الدول.
وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية تواصل سياساتها وتصريحاتها الاستفزازية التي تمس بسيادة الدول وقواعد القانون الدولي، مشدداً على رفض الأردن المطلق لهذه التصريحات الاستفزازية والتي تعكس فكراً إقصائياً تحريضياً معادياً للسلام وتدفع نحو مزيدٍ من التصعيد في المنطقة.
وأكدت وقوف الأردن الكامل وتضامنه مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة إدانة واستنكار هذه التصريحات غير المسؤولة.
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية لن تنجح في تغطية حقيقة أن استمرار الاحتلال وخرق حقوق الشعب الفلسطيني أساس الصراع في المنطقة، مشددة على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقه في تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي لن يتحقق الأمن والسلام والاستقرار من دونها.
وشددت على ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في الضفة الغربية المحتلة، والتي تكرس الاحتلال عبر الاقتحامات الخطيرة والمتواصلة والاستيطان ومصادرة أراضي الفلسطينيين.
قطر: ندعو المجتمع الدوي للتصدي بحزم للاستفزازات الإسرائيلية
وأدانت قطر بأشد العبارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستفزازية، وعدتها خرقًا سافرًا للقانون الدولي وانتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة.وفق وكالة الأنباء القطرية.
وأكدت تضامن دولة قطر التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، داعية في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى التصدي بحزم للاستفزازات الإسرائيلية.
وجددت رفض دولة قطر القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق، محذرة من أن مثل هذه الدعوات من شأنها إعاقة فرص السلام وتجدد المواجهات في المنطقة.
وأكدت أن السلام العادل والمستدام لن يتحقق إلا بتمكين الفلسطينيين من فرض سيادتهم على أراضيهم، مجددة موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
الكويت: نرفض أية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة ورفض دولة الكويت الشديدين للتصريحات المستنكرة من قبل رئيس وزراء قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكدةً وقوفها الصلب مع المملكة في مواجهة كل ما يهدد استقرارها وسيادتها.
وجددت الكويت رفضها لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني الشقيق، مشيدةً بكافة الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسائر الدول لاستعادة الشعب الفلسطيني الشقيق كافة حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
اليمن: التصريحات الإسرائيلية تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد استقرار المنطقة بأسرها
وأدان اليمن واستنكر التصريحات “الاستفزازية” الصادرة من الكيان الإسرائيلي ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة، إذ قالت الخارجية اليمنية “نحذر من خطورة التصريحات الإسرائيلية المتغطرسة التي لا تستهدف السعودية فقط بل تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد استقرار المنطقة بأسرها”.
رد السعودية على التصريحات الإسرائيلية
ومن جانبها، أصدرت وزارة الخارجية السعودية، بيانًا للرد على التصريحات الإسرائيلية والتعليق على الموقف العربي تجاهها، قالت فيه: “تثمن المملكة العربية السعودية ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”.
وتابعت: “كما تثمن المملكة هذه المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.. وفي هذا الصدد؛ تؤكد المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي”.
وأضافت: “تشير المملكة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً؛ فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على (160) ألف أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية”.
وواصلت: “تؤكد السعودية أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وتُشير إلى أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على (75) عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه”.
واستكملت: “كما تؤكد المملكة أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين”.