
أنهت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع الماضي على أداء قوي واستثنائي، مدعومة بتحسن الأوضاع الإقليمية واستمرار تدفقات الاستثمار الأجنبي، ما دفع المؤشرات لتحقيق مكاسب كبيرة.
قفز رأس المال السوقي بنحو 190 مليار جنيه خلال أربع جلسات فقط، ليغلق عند مستوى 2.339 تريليون جنيه قبيل عطلة رأس السنة الهجرية.
وارتفع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 9.11% أسبوعيًا، ليغلق عند 33,002 نقطة، مقارنة بـ30,248 نقطة في بداية الأسبوع، مسجلًا أعلى مستوى منذ مارس 2024. كما حقق المؤشر صعودًا شهريًا بنحو 3.2% وسنويًا بـ21%.
بلغ حجم التداول الأسبوعي حوالي 1.8 مليار سهم، بقيمة تخطت 5.4 مليار جنيه، بزيادة قدرها 30% عن المتوسط اليومي في آخر 3 أشهر، في ظل سيطرة المؤسسات المحلية والأجنبية على جانب الشراء، مقابل توجه الأفراد لجني الأرباح.
أبرز القطاعات
تصدّر قطاع الخدمات المالية غير المصرفية قائمة الأكثر تداولًا بإجمالي 1.5 مليار جنيه، تلاه العقارات بـ914.9 مليون جنيه، ثم الاتصالات بـ425 مليون جنيه، وقطاع الموارد الأساسية بـ422.6 مليون جنيه، وأخيرًا مواد البناء بـ421 مليون جنيه.
وفي نفس السياق رأي أيمن الزيات، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية نجحت في تجاوز مستوى 33 ألف نقطة بعد أن انخفضت أثناء الحرب الإسرائيلية الإيرانية إلى ما دون 30 ألف نقطة، وهو ما يعكس عودة قوية للثقة في السوق.
وقال الزيات في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن السوق شهد تحسن لافت في أداء شركات الأسمنت بدعم من زيادة الصادرات إلى الدول العربية، متوقعًا استمرار الأداء الإيجابي للقطاع المالي غير المصرفي بقيادة “هيرمس” و”بيلتون”، وكذلك للقطاع العقاري بقيادة “طلعت مصطفى”، و”بالم هيلز”، و”إعمار”.
وتوقع الزيات تحسن تدريجي في قطاع البتروكيماويات خلال الفترة المقبلة مع قرار الحكومة ببدء ضخ الغاز إلى المصانع مرة أخرى، ما يعيد النشاط إلى القطاعات الإنتاجية.
واختتم الزيات بتوقعاته بأن يستهدف المؤشر الرئيسي مستوى 34,400 نقطة خلال الفترة المقبلة، في حال استمرار استقرار الأوضاع الإقليمية والدعم الحكومي.