
قال أحمد عبد الفتاح، خبير أسواق المال، إن تعاملات البورصة المصرية خلال جلسة اليوم الثلاثاء شهدت أداءً متباينًا في الساعات الأولى، حيث فشل المؤشر الرئيسي في الوصول إلى قمة الأمس عند مستوى 34,700 نقطة، ليتراجع تحت ضغط مبيعات المؤسسات الأجنبية على سهم البنك التجاري الدولي، مما دفعه إلى كسر مستوى الدعم 34,400 نقطة والتراجع إلى 34,200 نقطة بالقرب من مستوى 34,150 نقطة الذي ارتد منه المؤشر مجددًا صوب 34,400 نقطة.
وأضاف عبد الفتاح في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن استمرار المؤشر أعلى هذه المستويات يبقي على فرص العودة للتداول قرب 35,070 نقطة، مشيرًا إلى أن السوق مازال يغلب عليه الطابع المحلي مع تسجيل المستثمرين المصريين أكثر من 92% من التعاملات، مقابل تراجع حصة الأجانب والعرب، مع هيمنة الأفراد على ما يزيد عن 81% من إجمالي التداولات، وهو ما يعزز احتمالات حدوث عمليات جني أرباح أو بيع عشوائي حال ظهور ضغوط بيعية قوية على المؤشر الرئيسي.
ولفت إلى أن التداولات كشفت بوضوح عن انتقال السيولة بين القطاعات، حيث شهد قطاع الأسمنت نشاطًا لافتًا وتحولًا نحو الإيجابية، في حين واصل قطاع البنوك السيطرة على النصيب الأكبر من السيولة، مما يخلق فرصًا مستمرة لأسهم المضاربة ويدعم استقرار أحجام التداول حول متوسطها العام.
وتوقع عبد الفتاح أن يشهد السوق خلال الأسبوع الحالي عودة النشاط لقطاعات الأغذية والسياحة والبنوك والتكنولوجيا، مع احتمالية حدوث جني أرباح سريع بقطاع الأسمنت، على أن يعاود الأخير نشاطه مجددًا الأسبوع المقبل في إطار تبادل الأدوار بين القطاعات.