
قال رائد دياب، نائب الرئيس الأول لإدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية بشركة كامكو إنفست، إن خفض أسعار الفائدة الأمريكية سيكون له تأثير إيجابي بوجه عام على الأسواق الناشئة، خاصة أسواق دول الخليج، في ظل توجه المستثمرين للبحث عن عوائد أعلى مع تراجع جاذبية الاستثمار في الدولار.
وأوضح دياب، في تصريح لـ«البورصجية»، أن معظم العملات الخليجية باستثناء الدينار الكويتي مرتبطة بالدولار الأمريكي، وهو ما يجعل أي خفض للفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي ينعكس مباشرة على سياسات الفائدة في دول المنطقة، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض تكلفة الاقتراض على الشركات والأفراد، وتحفيز الطلب على التسهيلات الائتمانية، بما يعزز النشاط الاقتصادي ويرفع مستويات السيولة في الأسواق المالية.
وأضاف أن اقتصادات دول الخليج تعتمد بشكل كبير على الإيرادات النفطية، مشيرًا إلى أن خفض أسعار الفائدة يسهم في تعزيز الطلب العالمي على النفط، وهو ما يصب في مصلحة الدول الخليجية ويدعم أوضاعها المالية والاقتصادية.
وأشار دياب إلى أن العديد من الدول العربية تشهد حاليًا إصلاحات اقتصادية واستثمارات واسعة تستهدف تحقيق التنويع الاقتصادي والاستدامة، مؤكدًا أن خفض الفائدة سينعكس إيجابيًا على التدفقات الاستثمارية إلى المنطقة، في ظل قوة الأساسيات الاقتصادية وتحسن بيئة الأعمال.
وعن تلميحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية تغيير رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول واستبداله بشخص أكثر دعمًا لتخفيف السياسة النقدية، أوضح دياب أن هذه التصريحات قد تكون داعمة للأسواق على المدى القصير، إلا أن التدخل في استقلالية الاحتياطي الفيدرالي قد يخلق حالة من عدم اليقين في الأسواق الأمريكية ويؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين.





